لَطلبتُ لهُ فِنجاناً من القهوة، وأحسنت استقباله، وسألته ذَكِّرني بِك؛ فَالوجوه العابِرة كثيرة وأنا لا أذكُر أني أعرفك قبلاً، وحين يبدأ بالدفاع عن نفسه والتبرير سأقول؛ رِفقًا بِذاتك يا هذا فَلستُ بِتلك الفُرصة الثانية، وأشرتُ مُوضح أن يعود مِن حيثُ أتى، وقلت وأنا أنهي الحديث؛ ما تشرفتُ بِك ضيفاً فلا تُكرر زِيارتك، وهمست بِأُذنه؛ لَملِم بقايا كرامتك وارحل فَكبريائي أطاح بِها أرضًا، وكفاك شرفًا أني سمحتُ لك ببعضا من وقتي الثمين، أمَّا عن فنجان القهوة؛ فأنا مُعتاد على إكرام ضيفي حتى وإنْ لم يَكُن مُرَحَّباً بِه