اقتباس 💬 🖤
واعلم يا فتى أنّ السعادة والحزن إنّما ينبعان من مصدرٍ واحد، وهو تفاعلك مع الكون والخلق والناس والأشياء..
وأنّهما - أي السعادة والحزن- توأمان لا يفترقان، وأي محاولة لفصلهما عن بعضهما البعض محكومة مسبقاً بالفشل.. فقرارك بالبحث عن السعادة في مكانٍ ما، كالزواجِ مثلاً، لهو قبول ضمنيٌ منك بالحزن الذي قد يحمله هذا الزواج.. وهروبك من الحزن في شيءٍ ما، كالزواجِ مثلاً، هو في ذات اللحظة، تخلٍٍّ طوعي عن السعادة التي قد يأتي بها هذا الزواج..
وما ينطبق على الزواج، ينطبق على كل أمرٍ آخر يخوضه الإنسان .. وهكذا ترى أنّه لا فكاك.. وأّنّ أي نظرة للدنيا بغير منظار الثنائيات المتضادّة هذه، هي مضيعة للوقت.. إذ لا يمكن للسعادة أو الحزن أن يتواجد أحدهما صافياً دون الآخر.. فهذه طبائع الأمور ومسارات الأشياء..
وسيظلّ هذان رفيقيك حتّى يقضى الأجل وتردّ الأمانة.. وحينئذٍ يلازمك أحدهما فلا يتركك أبداً.. ويفارقك الآخر فلا تراه أبداً.. وهذا كلّه رهنٌ بما أسلفت وما قدّمت..
وها قد عرفتَ فالزم..
من رسائل المعلّم فرحان إلى الفتى ذي الرأسين..
#ديك_الجن
وأنّهما - أي السعادة والحزن- توأمان لا يفترقان، وأي محاولة لفصلهما عن بعضهما البعض محكومة مسبقاً بالفشل.. فقرارك بالبحث عن السعادة في مكانٍ ما، كالزواجِ مثلاً، لهو قبول ضمنيٌ منك بالحزن الذي قد يحمله هذا الزواج.. وهروبك من الحزن في شيءٍ ما، كالزواجِ مثلاً، هو في ذات اللحظة، تخلٍٍّ طوعي عن السعادة التي قد يأتي بها هذا الزواج..
وما ينطبق على الزواج، ينطبق على كل أمرٍ آخر يخوضه الإنسان .. وهكذا ترى أنّه لا فكاك.. وأّنّ أي نظرة للدنيا بغير منظار الثنائيات المتضادّة هذه، هي مضيعة للوقت.. إذ لا يمكن للسعادة أو الحزن أن يتواجد أحدهما صافياً دون الآخر.. فهذه طبائع الأمور ومسارات الأشياء..
وسيظلّ هذان رفيقيك حتّى يقضى الأجل وتردّ الأمانة.. وحينئذٍ يلازمك أحدهما فلا يتركك أبداً.. ويفارقك الآخر فلا تراه أبداً.. وهذا كلّه رهنٌ بما أسلفت وما قدّمت..
وها قد عرفتَ فالزم..
من رسائل المعلّم فرحان إلى الفتى ذي الرأسين..
#ديك_الجن