أُريدُ أن أنظرُ إليك من مسافة قريبة أستطيع معها أن أرى منابِتِ شاربِك ومساماتِ أنفك المتعالي ، أن أرى إِنعاكس سُمرتك في تلاوينِ وجهي وتعرجاتِ جبينك حين تندهش أو تقطبُ حَاجبيك ..
لنْ تَغب عن بالي لحظة يُراودنّي حديثٌ مجنونٌ مَعك ، كأنْ تبكي وأبتلعُ دَمعاتِك أنْ يزيد وزنّي بِطعمِ مُلوحتِك ..
أنا فِي حالةِ ذوبانٍ مُستمرة مع رقصةِ أَصابِعك فِي الهواء وفِي إِيماءةِ صمتك ..
كل جوارحي تصومُ معي الا قلبي فـ هو يتفطرُّ شوقاً اليك ..
صوتك الساخِن يُغمضُ جُفون قلبي ، ليتخيلك ..
في كل لدغةِ ألم وجهك الأسمر مَرهم ..
أكتبُ لرجلٍ لم يعد ولن يأتي رجلٌ في الأُغنيات في الأفلامِ الكلاسيكيّة رجلٌ لا يُجيد الكتابة ولا القراءة لا يلمح ملامحي ولم يعرفني بَعد لكنّي ألفته ، الفتُ غرابتهِ ، ألفتُ قلبهُ الشحيح ويداهُ الخشِنة التي في كلِّ مرّة تجعلُ مِنْ جَرحي يسيل أَلِفتُ رجلاً لا يُقدس شعور امرأة عشقته ..
أعلمُ بأنّي امرأة لم تُخلق لنسيّان أنا أنتشي في ضِحكاتِك أُزهرُ في عروقك وأنبتُ في مِعصمك وتطوينّي بينَ ذراعيك طيّ الكتابِ للورق ..
تقتلني بِتفاصيلك بهدوئِك الآخاذ بأصابِع يديك الدافئه ، بخشونةِ صوتِك الغجري برائحتك ، بِعطرك المُنساب بين شَعري ..