كتابة الشِّعر فكرة مجنونة ، وكتابة الشِّعر من امرأة جميلة فكرة مجنونة أكثر ، تخيّل أن تصرخ مرتين مرة من فداحة لذّة الشِّعر ومرة من سحر المرأة التي تكتبه ..
عَزيزي خبئني بين ذراعيك في حُضنك في قلبك فأنا وحيدة بدونك وإن كُنت بينَ حَشدٍ من الناس أريد أن أبقى نائِمة في جوفك مُستيقظة على لِسانك في أصابعك حينَ تكتب في رائِحة جسَدك في ملمس يدك خبئني حيثُ لا مكان لي آمِن ولا طمأنينة غيرك أنت ..
أحبّك بنوبات غضبي وبشعري المُبعثر وكوب قهوتي أحبّك بجنوني وعجزي عن التعبير وحماقاتي أحبّك بطفولتي وأنوثتي وكتاباتي المليئة بالأخطاء أحبّك بوحدتي وحُزني وحتى يأسي أحبّك في الوعي واللاوعي أحبّك تحت تأثير حرف نزار و صوت كاظم وبدونهم أيضًا أحبك ..
لأول مرة أحب شخص بهذا الإندفاع و لأول مرة أود قرب أحدهم لهذا الحَد , التوغل بداخله ، الإندماج بذاته، التعمق بتفاصيله ، الإختباء في عروقه و التمسك في ثباته لأول مرة أجد شخص تجتمع بِه جميع رغباتي، ملذاتي و أمنياتي ، ولأول مرة أحتفظ بأحدهم سرًا ..
كيفَ أقتحمتَ عُزلتي بكُل شجاعة ؟ كيفَ لمست قلبي بسهولة ؟ و أنا التي صنعتُ ألفَ جدارًا يمنعُ الوصول إليه ، كيف لمستهُ ببساطة بينما كان لمسهُ ممنوعًا و استحالة ..