من أبرز مُتلازمات الحب وأحلاها وأدفئها أن الإنسان يجد نفسَه فجأةً ينطق الكلمات بنفس النبرة والطريقة التي ينطقها بها حبيبه، بل ويجد نفسه يستعمل تعبيراتٍ وكلماتٍ من لهجة من يحبُّه (إذا كانت لهجتُهما مختلفةً) ويدمجها في حديثه دمجًا تلقائيًا سلِسًا ويستعملها حتى مع أهله كأنَّما وُلِد يتحدث بها، ويجد لها وقعًا عذبًا على لسانه أعذبَ ألفَ مرةٍ من لهجته هو، وإنه في غالب أمره لا يلحظ أنه يفعل ذلك إلا حين ينبِّهه إليه غيرُه، لأنه صار بمنزلة الطبع فيه، والطبعُ لا يراه صاحبه أمرًا غريبًا ولا يكاد يُميّزه، وقد يُلام وقد يُعاب وقد يُذمُّ، لكنّ أيًّا لا يُغيّر من عذوبتها عنده وتأصُّلها فيه. ومن هذا يتبيّن لك كيف أنّ الحب لا يكون بين القلبين فقط، كأنّ اللسان ينادي القلب ويقول له لستَ أنتَ وحدك تنال حظك من الحب ولذته.
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ومن إتبعه بإحسان إلى يوم الدين❤️