أحياناً تشعر و كأنك تفتقد شيء لا تعرف ماهو، تعرف فقط أنك باهت، يائس، متبلّد، تحمل إبتسامة ذابلة، و عينان لاترى الألوان، تضحك بمجاملة مثقلة، تشعر وكأن الحياة بأشخاصها من تعرفهم ومن لا تعرفهم من تحبهم ومن تكرههم جاثمة على صدرك كصخرة، تشعر بثقل جسدك و أنت تحمله بضعف. و الحقيقة انك لا تفتقد إلا نفسك، الحياة أصبحت سريعة جداً ومزدحمة و روتينية فإن نسيت نفسك وأخذتك بدوامتها فستضيع تتشتت فتتلّد، أشعٌر بنفسك، بقلبك، أستشعر الأشياء الجميلة من حولك ، إضحك، إلعب، وأبكِ كما يفعل الأطفال تماماً لا تسجن روحك خلف قضبان ”النضج“ نحن نحتاج لذلك ربما أكثر من الأطفال، كن بروح أخف، وإصنع لنفسك الفرح ولو بإبسط الطرق، لا تنسى كونك روح ولا تضيّع نفسك في زحمة الحياة وضجيجها وإلتزامتها. -رواية، #تفتقد_شيء!