أعد للجمعة طعمه يا الله ، لمشاكسات الصباح الناجمة عن لمة الصغار والكبار هذا اليوم من الأسبوع فقط . لجلبة المطبخ ، وكركعة الصحون ، وصفير طنجرة الضغط وقت الظهيرة! لسباق الآمهات والبنات في تجهيز الطعام في وقت قياسي يوازي انتهاء الإمام من خطبته.لازدحام الأباء والأبناء على باب الحمام ؛ للتجهز لصلاة الجمعة .لصوت القرآن المنبعث من المسجد ؛ لتنبيه الجميع باقتراب موعد الصلاة .لبائع الحلب الذي يركن عربته أمام المسجد ، في انتظار خروج أفواج المصلين .لسكون الشارع لحظة التفاف العائلات حول مائدة الطعام ، وضجته وقت العصر . لزامور سيارة العرسان ، لكرة القدم التي ارتطمت بشباك الجيران ، لشاطىء البحر المزدحم .لليله الذي يرتب فيه الطلاب حقائبهم المدرسية لغد السبت ، ويتفقد فيه المعلم دفتر التحضير خشية مباغتة المشرف له ، وتطمئن فيه الفتيات الجامعيات على تناسق ألوان الحجاب مع لون الجلباب . لدعوات الأمهات وتمتماتهن قبل النوم بحفظ أبنائهن غداً من الأطفال المتوحشين في الطريق .يا صباح الجمعة الذي نحب وننتظر 🌸💚
{إِنَّمَا نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللّٰـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُم جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} تربية ربانية لصاحب المعروف على الإخلاص، ومن علامته: عدم طلب المقابل على معروفه ولو بكلمة شكر.قال ابن تيمية: كان المحقِّقون للإخلاص لا يطلبون من المُحسَن إليه لا دعاء ولا ثناء ولا غير ذلك، فإنه إرادة جزاء منه، فإن الدعاء نوع من الجزاء على الإحساء والإساءة.كانت عائشة رضي اللّٰـه عنها إذا أرسلت إلى قوم بهدية تقول للمرسل: اسمع ما يدعون به لنا، حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا لنا، ويبقى أجرنا على اللّٰـه تعالى💚!
تُسمّى التّلاوة اليومية للقرآن "وِرد" والوِرد في اللغة هو: المَاء الذي يُورد.. كما في قوله تعالى "ولمّا ورَدَ ماء مدين" فَيكُون على ذلك وِرد التّلاوة هو: سُقيا القَلب من القُرآن ☁️💚
"نحن الذين اذا قرأنا نص وأدهشنا نودُ التهامه، ننظر اليه وكأنه تحفة فنية، او نظرة ام لوليدها الاول، نضعه في كل مكان. لو كان بامكاننا بروزتهُ لبروزناه وادخلناه في احلامنا ليصبح بطل الافلام التي نراها، نحن البسطاء الذينَ تفرحنا كلمة ويجرحنا صغير الشوك" 💚
أَن تَقرأَ رواية دَربُ الأَشواكِ كفيلٌ بأن يُريكَ نابلس الشُّهداء والمُقاوَمة ، بَل وكفيلٌ أَن يُطلِعك على نابلس القديمة التّي تُعيد أدراجَها الآن في دَربِ المُقاومةِ . من ينظُر إلى نابلسَ يراها مدينةَ السّهرِ ،الرفاهيةِ ،والمَرح واللامُقاومة"مقارنةً معَ المُدنِ الأُخرى". لكن عندما تنظُر إِليها من مُذكراتِ سليم حجّة سترى قلعةَ الشّهداءِ ، المجاهدين الكُثر والنّفسَ المبذولة في سبيل اللّهِ.وفي مقابِل الشّرف النابُلسيّ : هُناكَ "أَجهِزةُ الأمنِ الوقائيّ" تَراها تعتقِلُ المجاهدَ بحجّة حمايته..لتنقله وتسلمه إلى "سُلطات الإحتلالِ" ! يا جامعةُ النجاحِ ..يا مُخرّجة الشهداء والأسرى ، يا من سطّرَ أبناؤها بالدّم حريتَهُم و رووا ترابَ فلسطين بعطرِهم ودمهم ؛ رحِم الله شهدائك وفرّج كُرب أسراكِ. 💚
اللهم لا نخشى على حالنا، إنما نخشى على أناس فرشوا الأرض ربيعاً لنا حتى يشتد عودنا ونكبر، نخشى أن نفقد أي روح عزيزة لا نقوى على فراقها، فتجاوز عنّا ولا تفجعنا بمن نحب 💚