@Selselh

تَرْافُـدَ ..'

Ask @Selselh

Sort by:

LatestTop

-

jojo7000’s Profile Photoالجوهرة.
(100يوم إلى رمضان)
-1-
#
99-يوم على الجائزة الكبرى ..

)أريد أن أتطهر للقاء ربي(
-
هل بدأتم تتحفزون للجائزة الكبرى ؟؟
-
واليوم مع أول الواجبات العملية
(أريد أن أتطهر للقاء ربي)
مع بداية اليوم الأول في 100 يوم على الجائزة الكبرى إبدأ بالاستغفار الكثير ، فأول الطريق الاستغفار
الواجب : ( استغفار كثير)
روى ابن ماجه وصححه الألباني أنه صلى الله عليه وسلم قال :
طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا
هل ستستغفر مائة؟
لا بل ألف؟؟
لا بل أكثر ، أنا أريد أن أتطهر للقاء ربي ..
-
هذا شعار اليوم الأول ..
هيا يا مسلمون ...
استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ، استغفروا ربكم لعلكم ترحمون ،
ّ#
من سينال قصب السبق في اليوم الاول .. ليكون من الرواد!
المهم استغفر وأن تشعر بذنبك وتحس بالران على قلبك ،
وتصرّ على أنه لابد أن يزول حتى تسير لربك ،
راقب قلبك بعد كم استغفار بدأ يرق ..
-
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عباتك
#
كتبته/أ.وداد البوق.

View more

-

السﻻم عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي فى الله
سنبدأ اليوم بإذن الله مشروع
)100 يوم إلى رمضان)
-
"ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين"
رمضان هو الجائزة الكبرى..
سنبدأ من اليوم إن شاء الله تعالى دورة التدريب العملي للاستعداد لرمضان..
-
كل يوم سنتفق على إحياء سنة أو عمل نتقرب به خطوة إلى الله تعالى حتى رمضان القادم إن شاء الله
ولكي نكون من الفائزين بالجائزة لابد أن نبدأ من الآن..
-
في الأسبوع الأول :
سنسميه ( أسبوع التليين )
مستفاد من قوله تعالى " ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله "
سترون كل يوم :
عمل ..... وفضله ... وبرنامج عملي للتطبيق إن شاء الله
#
اللهم بلغنا رمضان.. وأعنا فيه علي الصيام والقيام إيمانًا واحتسابًا
واللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النيران
#
كتبته:أ.وداد البوق

َ

احِبتي..#
ستَتوقف مؤُقتاً سِلسلة "احِبه يُحبك"
بِسبب قُرب الشهَر الفضيل..#
لِتنطلق سِلسلة جَديدة
تَحت عِنوان..
" 100 يَوم إلى رمضان"
-
دُروس عِلمية
تُعيننا -بإذن الله- علىَ الاستِعداد
لأِستقبال الشهَر المُبارك
وكِيفية جنيّ ثمارِه العظِيمة..#
تحت إشرِاف الداَعية الَقديرة: أ.وِداد الُبوق
-
بلغنا َالله واياكُم ليالَي رَمضان المُباركة.

Related users

[77]

"تُحبه..؟ يُحبَك"
الجزء الثاني : الدرس السابع

يحب الله إتقان العمل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ )) صحيح الجامع الصغير. ١٨٨

إتقان العمل هو إحكام العمل وإجادته على الوجه الأفضل

وهو مطلوب في كل عمل يقوم به الإنسان سواء أكان دينياً أم دنيوياً والله عز وجل يحب من الإنسان إذا عمل عملاً أن يتقنه

وأفضل الأعمال التي يجب على المسلم أن يتقنها ويحسنها ويخلص فيها ويخلصها من الرياء والبدعة
هي العبادات :
كالصلاة والحج وحفظ القرآن وتلاوته على الوجه الصحيح وغير ذلك

وأول عمل يتطلب الإتقان في حياة المسلم هو الصلاة
حيث يطالب بها في السابعة ويضرب عليها في العاشرة
فإذا وصل مرحلة الشباب والتكليف كان متقناً للصلاة مجوداً لها
محسناً أداءها

فالمسلم في الصلاة يتقن عدداً من المهارات المادية والمعنوية
فإقامة الصلاة و ما يطلب فيها من خشوع واستحضار لعظمة الخالق، وطمأنينة الجوارح، وتسوية الصفوف، ومتابعة الإمام

ثم ممارسة الصلاة خمس مرات في اليوم كل هذه من الممارسات التي تتطلب التعود على الإتقان
حتى تنتقل هذه العادة من الصلاة إلى سائر أعمال المسلم اليومية دنيوية أو أخروية.

# ويدلنا على ذلك أن النبي أمر رجلاً أن يعيد صلاته ثلاث مرات ..!


*بإذن الله نتعرف على قصة الرجل وسبب الاعادة ونستكمل الإتقان لنكون ممن يحبهم ويحبونه ♥

كتبَتهُ : أ.ودَاد البوقْ

View more

-

"تُحبَه ..؟ يُحبَك"
الجزء الثاني : الدرسَ السابع

تابع يحب الله إتيان الرخص :

إذاً للرخصة أسبابها وللعزيمة أسبابها، وعلى المؤمن أن يأخذ بكل عندما يتوفر سببه، والله يحب ذلك

وقد جعل التقرب إليه وعبادته بالرخصة كالتقرب إليه وعبادته بالعزيمة.
* إن ترك العزيمة معصية إذا توفرت أسبابها
* كما أن عدم ترك العزيمة إذا توفرت أسباب الرخصة
جنوح إلى المغالاة والشدة المنهي عنهما

ولهذا قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم ((أولئك العصاة))
وهذا ما حدث للبعض من شيوخ الصوفية الذين أوصوا تلاميذهم بترك اتباع الرخص جملة، وجعلوا من أوصولهم الأخذ بعزائم العلم
كما نقل ذلك عنهم الشاطبي

فإنهم وقعوا في مخالفة السنة والشريعة بترك الرخصة من حيث أرادوا الحرص على البر بالشريعة، وعلى المزيد من تقوى الله
والشيء إذا تغالوا فيه ووصل إلى الحد رجع إلى الضد كما يقال
والله الهادي إلى سواء السبيل (الموافقات)

ولهذا الحديث وما أشبهه كان المصطفى يكره مشابهة أهل الكتاب
فيما عليهم من الآصار والأغلال ويزجر أصحابه عن التبتل والترهب

فاحذروا التنطع والغلوا واحذروا التفريط والجري وراء الرخص
ولنكن مطبقين لشرعه
بالأخذ بالرخصة في مكانها والأخذ بالعزيمة في مكانها وهذا يحتاج لفقه ووعي بالعاقبة فتح الله عليكم وعلينا
بإذن الله تعالى ننتقل الى حب آخر من محابه تعالى لنكون ممن يحبهم ويحبونه ♥

كتبَتهُ : أ. ودَاد البَوقْ

View more

​​ ​​ ​​ ​​ ​​ ​ ​​​ ​​

َ

"تُحبه ..؟ يُحبَك"
الجزء الثاني : الدرس السادس

تابع يحب الله إتيان الرخص :
فهل يبقى شك بعد هذا في أن من أخذ برخصة الله، فقد رضي بحكمه، وقبل شرعه
وفرح بمنحته وأحب رحمته وتيسيره رأفة بالعباد؟

يقول الغزالي في هذا الحديث :
( كما يكره أن تؤتى معاصيه )
أنه عليه الصلاة والسلام قال ذلك تطيباً لقلوب الضعفاء
حتى لا ينتهي بهم الضعف إلى اليأس والقنوط فيتركون الميسور من الخير عليهم بعجزهم عن منتهى الدرجات
فيما أرسل رسول الله رحمة للعالمين كلهم على اختلاف أصنافهم ودرجاتهم

إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى مطلوباته الواجبة
فإن أمر الله تعالى في الرخصة والعزيمة واحد

فليس الأمر بالوضوء أولى من التيمم في محله
ولا إتمام الصلاة أولى من القصر في محله
# فيطلب فعل الرخص في مواضعها والعزائم كذلك فإن تعارضا في شيء واحد روعي الأفضل
* فهل ترد المعصية بالأخذ بالعزيمة ومتى ؟
هذا ما سنوضحه بإذن الله فتدبروا وطبقوا تكونوا ممن يحبهم ويحبونه ♥

كتبَتهُ : ودادَ البوقْ

View more

"تُحبَه ..؟ يُحبَك"
الجزء الثاني : الدرس الخامس

تابع يحب الله إتيان الرخص
* هل إتيان الرخصة عبادة ؟

فإتيان الرخص الشرعية عبادة يغفل عنها كثير من الناس
فيشقون على أنفسهم بتركها ظانين أن الأفضل تركها
بينما الأفضل والأكمل والأكثر أجراً
هو اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم سفراً وحضراً عزيمة ورخصة

قال ابن القيم : وأما قول النبي صلى الله عليه و سلم :
(( عليكم برخصة الله التي رخص لكم فاقبلوها ))
فهذا يدل على أن قبول المكلف لرخصة الله واجب وهذا حق فإنه متى لم يقبل الرخصة ردها ولم يرها رخصة وهذا عدوان منه ومعصية
ولكن إذا قبلها فإن شاء أخذ بها وإن شاء أخذ بالعزيمة

هذا مع أن سياق الحديث يدل على أن الأمر بالرخصة لمن جهده الصوم وخاف على نفسه ومثل هذا يؤمر بالفطر .


بإذن الله تعالى نستكمل ما يتعلق بكون اتيان الرخص عبادة وتطبيقها لنكون ممن يحبهم ويحبونه ♥

كتبَتهُ : أ. ودَاد البوقْ .

-

الغيسَاء
َ
"تُحبه..؟ يُحبَك"
الجزء الثاني : الدرس الرابع
يحب الله إتيان الرخص

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ تؤتى رُخصُه كما يُحِبُّ أنْ تؤتى عزائمُه )) صحيح ابن حبان

((....وفي رواية : كما يكره أن تؤتى معاصيه )) اسناده جيد
ماهي الرخصة ؟ [ فيض القدير للمناوي وإحياء علوم الدين للغزالي ]
- إنما تطلق في مقابلة ما هو واجب
فمن الرخص : الفطر للمريض والمسافر ، والفطر للحامل والمرضع خوفاً على ولديهما
وقصر الصلاة أو جمعها في السفر ...... وغير ذلك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( وعليكُم برخصةِ اللَّهِ الَّتي رخَّصَ لَكُم فاقبَلوها )) صحيح

قال ابن عمر : من لم يقبل رخصة الله كان عليه من الأثم مثل جبال عرفة
وهذا محمول على من رغب عن الرخصة لقوله صلى الله عليه وسلم (( من رغب عن سنتي فليس مني )) البخاري
فالرخصة هي تسهيل الحكم على المكلف لعذر حصل
* هل إتيان الرخصة عبادة ؟؟
بإذن الله تعالى نتعرف على ذلك تدبروا وطبقوا لتكونوا ممن يحبهم ويحبونه ♥
كتبَتهُ : أ. ودادَ البوقْ

View more

~

َ

"تُحبه ..؟ يُحبك"
الجزء الثاني : الدرس الثالث
تابع يحب الله الخيلاء عند الصدقة :

الاختيال عند الصدقة : يحب الله اختيال الرجل عند الصدقة
فإنه ربما كان من أسباب الاستكثار منها والرغوب فيها

واختيال الرجل في الصدقة أن يهزه سجية السخاء فيعطيها طيبة بها نفسه من غير مٓنٍّ ولا استكثار
وإن كان كثيراً ولا يبالي بما اعطى
بل كلما يعطي فلا يعطيه إلا وهو مستقل له
فالخيلاء في القتال والصدقة كما سبق هو من الخيلاء المحمود
وأما الخيلاء المذموم فهو :
اختيال الرجل في الفخر فنحو أن يذكر ما له من الحسب والنسب
وكثرة المال والجاه والشجاعة والكرم لمجرد الافتخار
ثم يحصل منه الاختيال عند ذلك ، فإن هذا الاختيال مما يبغضه الله تعالى

بإذن الله تعالى ننتقل الى حب آخر من محابه تعالى لنكون ممن يحبهم ويحبونه ♥

كتبَتهُ : أ. ودَاد البوقْ

#

نَبـْضَـةٌ
َ
"تُحبه..؟ يُحبك"
الجزء الثاني : الدرس الثاني
يحب الله الخيلاء عند القتال والصدقة

قال رسول الله صلى عليه وسلم (( وإنَّ مِن الخُيلاءِ ما يُحِبُّ اللهُ......فأمَّا الخُيلاءُ الَّتي يُحِبُّ اللهُ أنْ يتخيَّلَ العبدُ بنفسِه
عندَ القتالِ وأنْ يتخيَّلَ عندَ الصَّدقةِ.... )) صحيح

والخيلاء عند القتال : إن الله عز وجل يحب اختيال الرجل بنفسه عند القتال ؛ لما في ذلك من الترهيب لأعداء الله والتنشيط لأوليائه
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لأبي دجانة لما رآه يختال عند القتال :
( إن هذه مشية يبغضها الله ورسوله إلا في هذا الموطن )

واختيال الرجل عند القتال :
هو الدخول في المعركة بنشاط نفس وقوة قلب وإظهار الجلادة والتبختر فيه ، والاستهانة والإستخفاف بالعدو
لإدخال الروع في قلبه
بعد أن تعرفنا على الخيلاء في القتال سنتعرف بإذن الله على الخيلاء في الصدقة حتى لا يلتبس علينا الامر
# تدبروا وتأملوا لتتعرفوا على محابه سبحانه فتكونوا ممن يحبهم ويجبونه ♥
كتبتَهُ : أ. ودادَ البَوقْ

View more

#

عبدالرحمن ''
ِ

"تُحبه ..؟ يُحبَك"
الجزء الثَاني
يحب الله الجمال :
قال صلى الله عليه وسلم (( إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجمالَ )) مسلم
تدبروا الحديث لتتعرفوا على المقصود من الحديث السابق
فالمقصود من هذا الحديث الشريف مشتمل على أصلين عظيمين : فأوله معرفة ، وآخره سلوك !

فيُعْرٓف الله سبحانه بالجمال الذي لا يماثله فيه شيء
ويُعْبٓد بالجمال الذي يحبه من الأقوال والأعمال والأخلاق

فيحب من عبده أن يجمِّل لسانه بالصدق
وقلبه بالإخلاص والمحبة والإنابة والتوكل
ويجمل جوارحه بالطاعة وبدنه بإظهار نعمه عليه في لباسه وتطهيره له من الأنجاس والأحداث والأوساخ
والشعور المكروهة والختان وتقليم الأظفار

فيعرفه بصفات الجمال ويتعرف إليه بالأفعال والأقوال والأخلاق الجميلة
فيعرفه بالجمال الذي هو وصفه ، ويعبده بالجمال الذي هو شرعه ودينه
جمع الحديث قاعدتين : المعرفة والسلوك
* ما أروع أن يكون المؤمن جميلا مظهرا ومنطقا ومعاملة
* ما أروع أن يكون شعورنا بالجمال طريقا لمعرفة الله
* وما أروع أن نضحي بالجمال الزائف للحصول على الجمال الدائم
بإذن الله تعالى ننتقل الى حب آخر من محابه تعالى لنكون ممن يحبهم و يحبونه ♥

كتبَتهُ : أ. ودَاد البوقْ

View more

" تُحبَــه ..؟ يُحبَـك "

مروج *
َ

تنويَة :
لحصول خللَ ما !
نعتذَر عن أكمالَ سلسلةَ * تُحبه ..؟ يُحبكَ * الجزء الأول
لننتقَل بذلكَ لسلسلةَ * تُحبه ..؟ يُحبكَ * الجزء الثانَي

تُحبه ؟ يُحبَك ..*

هند .
َ

الدرس السادس و العشرون :
(26)

سلسلة ما يحب الله من الأمور :
يحب الله معالي الأخلاق
ومن سمات عباد الرحمن ( وَلَا يَزْنُونَ ۚوَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا )
والتحرج من الزنا هو مفرق الطريق بين الحياة النظيفة التي يشعر فيها الإنسان بارتفاعه عن الحس الحيواني الغليظ
ويحس بأن لالتقائه بالجنس الآخر هدفا أسمى من إرواء سعار اللحم والدم , والحياة الهابطة الغليظة التي لا هم للذكران والإناث فيها إلا إرضاء ذلك السعار



وقال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: (( كتب على ابن آدم حظُّه من الزنا أدرك ذلك لا محالةَ :
فالعينان تزنيان وزناهُما النظرُ والأذنُ تزني وزناها السمعُ واللسانُ يزني وزناه المنطقُ واليدُ تزني وزناها البطشُ
والرجلُ تزني وزناها المشيُ ، والقلبُ يتمنى ويشتهي والفرجُ يصدّقُ ذلك أو يكذبُه ))

( إن الله كتب على ابن آدم ) أي قدر ذلك عليه أو أمر الملك بكتابته
(حظه من الزنا) إطلاق الزنا على اللمس والنظر وغيرهما بطريق المجاز لأن كل ذلك من مقدماته
❤️( فالعَيْنُ تَزْنِي وَزِنَاها النَّظَرُ)
معناه ان النظر الى وجه الأجنبية وكفيها ان كان بشهوة فحرام
اما الى غير الوجه و الكفين فهو حرام مطلقا
فبدأ بزنى العين, لأنه أصل زنى اليد, والرجل, والقلب, والفرج ونبه بزنى اللسان بالكلام على زنى الفم بالقبل,
وجعل الفرج مصدقا لذلك إن حقق الفعل أو مكذبا له إن لم يحققه
وهذا الحديث من أبين الأشياء على أن العين تعصي بالنظر, أن ذلك زناها ففيه رد على من أباح النظر مطلقا
وثبت عنه صلَّ الله عليه وسلم في الحديث الحسن أنه قال :
( يا علي لا تتبع النظرة النظرة, فإن لك الأولى وليست لك الثانية.)
❤️( واليدُ تَزْنِي وَزِنَاهَا اللَّمْسُ)
معناه ان لمس الرجل المرأة من غير حائل حرام مطلقا سواء كان
بلذة او بغير لذة
بعض الناس يقول "نحن نيتنا صافية"
نقول لهم : من أصفى نية من رسول الله وهو يقول :
"إنِّي لا أُصافِحُ النِّسَاءَ"
❤( والرِّجْلُ تَزنِي وَزِنَاهَا الخُطَى)
معناه ان الذي يمشي للنظر المحرم أو الملامسة المحرمة فهذا
يقال عنه : زنا الرجل


❤️( واللِّسَانُ يَزْنِي وَزِنَاهُ الْمَنْطِقُ)
معناه الكلام الذي يحصل به التلذذ بالأجنبية يقال له : زنا اللسان
فحديث الرجل مع المرأة الأجنبية على وجه التلذذ ولو مع خطيبته
التي لم يعقد عليها النكاح يعد حرام


❤ ( والفَمُ يَزْنِي وَزِنَاهُ القُبَلُ)
معناه من معاصي الفم تقبيل الرجل للأجنبية

(والنَّفْسُ تَمَنَّى وتَشْتَهِي والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أو يُكَذِّبُهُ)
فزنا النفس معناه أن يجري في نفسه أنه يتلذذ بها !
يتصور كأنه يقبلها أو نحو ذلكَ
أما مجرد أن يخطر في قلبه ميل بدون إرادة منه ثم يصرف ذلك
عن نفسه فليس حراماً

يفهم من كلام رسول الله ان هذه المذكورات ينبغي تركها

وأما تسمية النَّبِي لزنا العين و زنا اليد و زنا الرجل و زنا الفم
بأنه زنا معناه ان هذة مقدمات للزنا
ولَمَا قَالَ: "والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلك أو يُكَذِّبُه"
معناه ان الزِنا الحقيقي وهو من أكبر الكبائر والعياذ باللهِ تعالَى هو يحصل بِالفرجِ
وليحذر النساء الخروج متعطرات فقد قال النبي
(( أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية ))

فالحذر كل الحذر أن يدون في صحيفة الأعمال هذه الصفة السيئة
بإذن الله تعالى نكمل ألأدلة التي تمنع من الوقوع في الزنا
فترقبوا هذه السمة التي تجعلنا ممن يحبهم ويحبونه ♥
كتبتَهُ : أ. ودادَ البوقْ

View more

[]

"تُـحبه ..؟ يُـحبك"
الدرس الخامس و العشرون :
(25)

احبيه يحبك
سلسلة ما يحب الله من الأمور
يحب الله معالي الأخلاق

مازلنا نتحدث عن هذه الصفة :
(وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ )
من صفات عباد الرحمن المفلحون والواردة في سورة الفرقان

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال:
(( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم)) رواه مسلم


وعن معاوية قال: سمعت رسول الله يقول: ((كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يقتل المؤمن متعمدًا، أو الرجل يموت كافرًا))

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((لن يزال المؤمن في فُسْحَة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا))
فالدم الحرام ليس لقتل المسلم لمسلم آخر بعيدٍ عنه فحسب


بل يشمل المسلمين عمومًا، ويدخل في ذلك نفس الشخص
فليس من حقه التخلص من نفسه والإقدام على إزهاقها بأي طريقة من طرق الانتحار المعروفة الآن .


فقول الله تعالى (( وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا *
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ))

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يَجَأ بها بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا،
ومن شرب سمًّا فقتل نفسه فهو يتحسّاه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا
ومن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو يتردّى في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا))

وروى الإمام البخاري رحمه الله من حديث أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله : ((الذي يخنق نفسه يخنقها في النار،
والذي يطعن نفسه يطعنها في النار، والذي يقتحم يقتحم في النار))

وعن جندب أن النبي قال: ((كان برجل جراح فقتل نفسه، فقال الله: بدرني عبدي بنفسه، فحرّمت عليه الجنة))

وقد يكون قتل النفس وإلقائها في النار نتيجة التمادي في انتهاك حرمات الله والاستخفاف بالدين وأهله
مما يؤدي للخروج من هذا الدين الذي لم يرتضي الله غيره فيحدث الإرتداد والإلحاد والعياذ بالله
وبهذه الصفة لعباد الرحمن والتحرج من قتل النفس - إلا بالحق - مفرق الطريق
بين الحياة الاجتماعية الآمنة المطمئنة التي تحترم فيها الحياة الإنسانية ويقام لها وزن ;
وحياة الغابات والكهوف التي لا يأمن فيها على نفسه أحد ولا يطمئن إلى عمل أو بناء .
وهذه الاستجابة توصلهم لمحبة الله لهم
بإذن الله تعالى نكمل الصفة الثانية في الآية ( وَلَا يَزْنُونَ )
أسأل الله أن يجعلنا من عباد الرحمن الذين يحبهم ويحبونهم ♥

كتبَتهُ : أ. ودادَ البوقْ

View more

#

سَماويه ☁ .
"تُـحبه.. ؟ يُـحبك"
الدرس الرابع و العشرون :
(24)

سلسلة مايحب الله من الأمور
يحب الله معالي الأخلاق :
مازلنا نتجول في حديقة صفات عباد الرحمن المفلحون
(( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا))

ويعني بغير حق:
قتل النفس التي حرم الله بغير حق كبيرة من كبائر الذنوب التي توبق صاحبها، وتوجب له العذاب في نار جهنم
سواء أقدم الشخص على قتل غيره من بني آدم أو قتل نفسه.
أما قتل النفس بحق فمنها قتل الكفار المحاربين في ساحات الجهاد دفعًا
او الصائل دفاعًا عن الأنفس والأعراض والأموال، وقتل النفس المسلمة حدًا أو ماشابه

عن عبد اللّه بن مسعود قال: سئلَ رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أيُّ الذنبِ عندَ اللهِ أكبرُ ؟
قالَ : أنْ تجعلَ للهِ ندًا وهوَ خَلَقَكَ قلتُ : ثمَّ أيُّ ؟
قالَ : ثمَّ أنْ تقتُلَ ولدَكَ خِشيَةَ أنْ يطْعَمَ معكَ
قلتُ : ثم أيُّ ؟ قالَ : أنْ تُزنِيَ بحليلةِ جارِكَ
قالَ : ونزلَتْ هذهِ الآيةُ تصديقًا لقولِ رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ :
{ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ }

وفي حديث رسول الله
عن أبي هريرة بأن رسول الله قال: ((اجتنبوا السبع الموبقات)) قيل: يا رسول الله، وما هنّ؟
قال: ((الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا
والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات)).
إذًا نبدأ بنفس المسلم التي لا يجوز إزهاقها والتعدي عليها بغير حق، قال رسول الله : ((كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه وماله وعرضه))


ً إذًا ليس للمؤمن أن يقتل مؤمنًا بأي وجه من الوجوه، ويجب أن لا يقع منه ذلك إلا عن طريق الخطأ
وقد ورد في الآية القرآنية كفارة ذلك
قال تعالى (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَأً ))

وبعد تفصيل الكفارة في هذه الآية جاء قول الله عز وجل في الآية التي تليها(( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ))

ولو قتل مؤمن مؤمنًا متعمدًا وقاصدًا قتله بأي طريقة وأسلوب فإن العقوبة تقع عليه في الدنيا والآخرة

قال رسول الله : (( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ))
قلت: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟!
قال: (( إنه كان حريصًا على قتل صاحبه ))
وهنا إشارة لا بد من إيضاحها في الحديث مع أنها واضحة في أوله
وحيث أخطأ بعض الكتاب فهمه وفشا بين المسلمين بأن المقتول في النار بكل حال
وهذا خطأ فادح وتحميل النص النبوي ما لم يرد فيه
فالحديث في بدايته يقول فيه رسول الله :
((إذا التقى المسلمان بسيفيهما)) أي: أن الاثنين يحمل كل منهما سيفًا ليقتل صاحبه

إذًا الالتقاء والمواجهة من قبل الاثنين كل على صاحبه، القاتل والمقتول لديهما الحرص على الانتصار على الطرف الثاني
بعكس المقتول في كثير من الأحيان الذي ليس لديه أي نية وقصد لقتل الطرف الثاني
بإذن الله تعالى نكمل هذه الصفة
أسأل الله أن يجعلنا من عباد الرحمن الذين يحبهم ويحبونهم ♥

كتبتَهُ : أ. ودَاد البوقْ

View more

-

"تُـحبه ..؟ يَـحبك"
الدرس الثالث و العشرون :
(23)


سلسلة ما يحب الله من الأمور
يحب الله معالي الأخلاق
ونستمر في التنقل بين صفات المؤمنين المفلحين ننهل من معينها فلعل صفة منها تكون سبب نجاتنا وفلاحنا
فقال سبحانه (( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا *
إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا * وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا *
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا*إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا )

هذه صفات عباد اللّه المؤمنين { الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا}
أي بسكينة ووقار من غير تجبر ولا استكبار
وليس المراد أنهم يمشون كالمرضى تصنعاً ورياء، فقد كان محمد صلَّ اللّه عليه وسلم إذا مشى كأنما ينحطُّ من صَبَب وكأنما الأرض تطوى له
وقد كره بعض السلف المشي بتضعف وتصنع
حتى روي عن عمر أنه رأى شاباً يمشي رويداً
قال: ما بالك! أأنت مريض؟
قال: لا يا أمير المؤمنين، فعلاه بالدرة وأمره أن يمشي بقوة
وإنما المراد بالهون هنا السكينة والوقار
كما قال رسول اللّه صلَّ اللّه عليه وسلم: (إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وعليكم السكينة فما أدركتم منها فصلوا وما فاتكم فأتموا)
وقوله تعالى: { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}
أي إذا سفه عليهم الجهال بالقول السيء لم يقابلوهم عليه بمثله، بل يعفون ويصفحون ولا يقولون إلا خيراً
كما كان رسول اللّه صلَّ اللّه عليه وسلم، لا تزيده شدة الجاهل عليه إلا حلماً
وكما قال تعالى: { وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ}
قال مجاهد { قَالُوا سَلَامًا} : يعني قالوا سدادا
وقال سعيد بن جبير: ردوا معروفاً من القول
وقال الحسن البصري: قالوا سلام عليكم، إن جهل عليهم حلموا،
يصاحبون عباد اللّه نهارهم بما يسمعون
واليوم يتنوع المشي وتتنوع الاغراض فمنهم من يمشي يسعى في الارض فسادا
ومنهم من يمشي فيحدث فتنة خلفه ومنهم ....ومنهم....

والعجيب أن الحلم من صفات من يحبهم الله ألم يقل حبيبنا لأشج
عبد القيس
( إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله, الحلم والأناة )
ومع ذلك لا تجد من يتطاول عليه أحد أو يجهل عليه يقول سلاما
بل يكيل الصاع صاعين ويتجاوز الحدود بحجة كرامتي انهانت أو جرحت ولست أقل منه
فساءت العلاقات وتقطعت الارحام وفسدت النفوس
ولا تجد بالرغم من أن الأناة من الصفات التي يحبها الله تتمثل إلا في القليل فالكثير يتصف بالعجلة وقلة الصبر
أسأله تعالى أن يجعلنا جميعاً ممن ينطوي تحت صفة عباد الرحمن
وأن يجعلنا ممن يضبط نفسه ولفظه فيقول سلاما ويحلم ويتأنى
لنكون ممن يحبهم ويحبونه
بإذن الله تعالى نكمل صفات المؤمنين في الآيات فتدبروها طلباً في الحب♥
كتبَتهُ : أ. ودَاد البَوقْ

View more

-

الغيسَاء
"تُـحبه ..؟ يُـحبك"
الدرس الثاني و العشرون :
(22)

سلسلة ما يحب الله من الأمور
يحب الله معالي الأخلاق

تكلمنا عن أول صفة من صفات المؤمنين :
فقد قال تعالى (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ))
والآن نستكمل الصفتين الباقيتين في الآية :
(( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانً ))
وَإِذَا قُرِئَتْ عَلَيْهِ آيَات كِتَابه صَدَّقَ بِهَا وَأَيْقَنَ أَنَّهَا مِنْ عِنْد اللَّه , فَازْدَادَ بِتَصْدِيقِهِ بِذَلِكَ إِلَى تَصْدِيقه بِمَا كَانَ قَدْ بَلَّغَهُ مِنْهُ قَبْل ذَلِكَ تَصْدِيقًا ;
وَذَلِكَ هُوَ زِيَادَة مَا تَلَا عَلَيْهِمْ مِنْ آيَات اللَّه إِيَّاهُمْ إِيمَانًا

( إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانً )
في هذه الآية الكريمة التصريح بزيادة الإيمان
وجاء مصرحا به في أحاديث الشفاعة الصحيحة كقوله :
" يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه مثقال حبة من إيمان " ونحوه

{ وَعَلَى رَبّهمْ يَتَوَكَّلُونَ }
يَقُول : وَبِاَللَّهِ يُوقِنُونَ فِي أَنَّ قَضَاءَهُ فِيهِمْ مَاضٍ فَلَا يَرْجُونَ غَيْره وَلَا يَرْهَبُونَ سِوَاهُ .

فقفوا جميعاً وقفة تأمل ولينظر كلاً منا في حياته
هل توكلنا عليه حق التوكل في أمورنا كلها؟
أم أننا اعتمدنا على انفسنا ووثقنا في قدراتنا العلمية والعقلية والجسدية والمالية وظروفنا البيئية والاجتماعية ..... وغير ذلك

ونسينا حديث حبيبنا صلَّ الله عليه وسلم وهو يشرح لنا أهمية التوكل عليه سبحانه
فقد روى عمر بن الخطاب قول النبي(( لو أنكم تتوكلونَ على اللهِ حقَّ توكلِهِ لرزقكم كما يرزقُ الطيرُ تغدو خِمَاصًا وتروحُ بِطَانًا))
ومعنى خماصا : جياعا
بمعنى أنها تخرج من اعشاشها جياعاً وتعود وقد امتلأت بطونها من الطعام فقد رزقها الرزاق .

لكن الحذر كل الحذر من التواكل فهناك فرق بين التوكل والتواكل فما ننشده وهو صفة للمؤمنين التوكل
أما التواكل فهو العجز وعدم فعل شيء وبذل الجهد كما يفعل البعض بعدم العمل بحجة ان الله لو شاء لرزقنا
وأنه قدر عليه أن يكون عاطلاً وغير ذلك من الامور

فالتوكل لا ينافي العمل والسعي وبذل الجهد والاقتداء بقدوتنا فيما يدعوا به (( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ))
كم نحن بحاجة الى التمثل بهذه الصفات الموصلة لحبه جل في علاه
وما زال النبع الذي نستقي منه صفات المفلحون يضخ صفاءً وينبض حبا
نكمل بإذن الله مع صفات جديدة ورونق أخاذ وحب يتدفق
فهل شعرنا بروعة أن نكون ممن يحبهم ويحبونه ..؟

كتبَتهُ : أ. ودَاد البوقْ

View more

#

"تُـحبه ..؟ يُحبـك"
الدرس الواحد والعشرون :
(21)


سلسلة ما يحب الله من الأمور
يحب الله معالي الأخلاق :
وقال تعالى (( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين ))
تحدثنا عن صفات المؤمنين الذين نالوا البشارة الواردة في الآية السابقة
وتوصلنا الى الصفة الآخيرة في الآية :
{ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّه }
يَعْنِي : الْقَائِمِينَ عَلَى طَاعَة اللَّه , وَهُوَ شَرْط اِشْتَرَطَهُ عَلَى أَهْل الْجِهَاد إِذَا وَفَّوْا اللَّه بِشَرْطِهِ وَفَّى لَهُمْ شَرْطهمْ

وقيل : هم الْمُؤَدُّونَ فَرَائِض اللَّه , الْمُنْتَهُونَ إِلَى أَمْره وَنَهْيه , الَّذِينَ لَا يُضَيِّعُونَ شَيْئًا أَلْزَمَهُمْ الْعَمَل بِهِ
وَلَا يَرْتَكِبُونَ شَيْئًا نَهَاهُمْ عَنْ اِرْتِكَابه
فكل اصحاب تلك الصفات يبشرهم ربهم بجنة عرضها السماوات والأرض ونعيم مقيم لا حرمنا الله واياكم

اليس البشارة من أخ لنا أوصديق تسعدنا وتدخل الفرح الى قلوبنا وتجعلنا نثابر لنحقق ما بشرنا به ؟
فكيف والمبشر من بيده ملكوت السماوات والأرض ولله المثل الاعلى في كل شيء

أوليست تلك البشارة بالموعود تخفق لها قلوبنا و تثير جوارحنا لتعمل بهمة سعياً لبلوغ الجنة وما أعد فيها
سبحانه وتعالى من نعيم مقيم ؟

فلتكن خطواتنا في حفظ حدود الله واضحة ولنحرص على البعد كل البعد عن انتهاك حرماته والتلذذ بمعصيته جل في علاه
فقد قال تعالى (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ))
يَقُول تَعَالَى ذِكْره :
لَيْسَ الْمُؤْمِن بِاَلَّذِي يُخَالِف اللَّه وَرَسُوله وَيَتْرُك اِتِّبَاع مَا أَنْزَلَهُ إِلَيْهِ فِي كِتَابه مِنْ حُدُوده وَفَرَائِضه وَالِانْقِيَاد لِحُكْمِهِ
وَلَكِنَّ الْمُؤْمِن هُوَ الَّذِي إِذَا ذُكِرَ اللَّه وَجِلَ قَلْبه وَانْقَادَ لِأَمْرِهِ وَخَضَعَ لِذِكْرِهِ خَوْفًا مِنْهُ وَفَرَقًا مِنْ عِقَابه

ومما يحزنني أن هذه الصفة أصبحت شبه نادرة إلا في قلوب المؤمنين
فلولا فقد الكثير لهذه الصفة ما انتهكت الحرمات ولما تبرج النساء ولما ماتت التقوى والغيرة في قلوب الرجال
ولما صدح البعض بكلمة الباطل ولما خالط الرجال النساء ..

وووو الكثير من المخالفات في كل مكان مصدرها عدم الخوف من الله وطول الأمل في الدنيا وحبها والإستماتة في شهواتها
هدى الله الجميع للحق
نكمل هذه الصفات الواردة في الآية باذن الله في الدرس القادم ♥



كتبَتهُ : أ. ودَاد البوقْ

View more

-

"تُـحبه ..؟ يُـحبك"
الدرس العشرون :
(20)


سلسلة ما يحب الله من الامور
يحب الله معالي الأخلاق
تحدثنا في الدروس السابقة عن صفتين من صفات المفلحون
واليوم مع صفة ثالثة من تلك الصفات
٣- (( وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ))
المراد بالزكاة هنا وجهان من التفسير معروفان عند أهل العلم :

أحدهما : أن المراد بها زكاة الأموال
الثاني : أن المراد بالزكاة هنا : زكاة النفس
أي : تطهيرها من الشرك ، والمعاصي

*وكيف تطهر ؟
بالإيمان بالله ، وطاعته وطاعة رُسله عليهم الصلاة والسلام ،
وعلى هذا فالمراد بالزكاة كالمراد بها في قوله :
(( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى))
وقوله ((قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا))

وقال تعالى (( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين ))

وهذه صفات أخرى لمن يحبهم الله ووصفهم بالإيمان والمستحقون لبشارته جعلنا الله منهم

قوله تعالى: { التائبون العابدون}
التائبون هم الراجعون عن الحالة المذمومة في معصية الله إلى الحالة المحمودة في طاعة الله والتائب هو الراجع

والراجع إلى الطاعة هو أفضل من الراجع عن المعصية لجمعه بين الأمرين
{ العابدون} أي المطيعون الذين قصدوا بطاعتهم الله سبحانه
{ الحامدون} أي الراضون بقضائه المصرفون نعمته في طاعته، الذين يحمدون الله على كل حال
{ السائحون} الصائمون
ومنه قوله تعالى: { عابدات سائحات}


وقال سفيان بن عيينة : إنما قيل للصائم سائح لأنه يترك اللذات كلها من المطعم والمشرب والمنكح
ورواه أبو هريرة مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (سياحة أمتي الصيام).
وَقَوْله : { الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ }
يَعْنِي : الْمُصَلِّينَ الرَّاكِعِينَ فِي صَلَاتهمْ السَّاجِدِينَ فِيهَا
{ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنْ الْمُنْكَر }
فَإِنَّهُ يَعْنِي أَنَّهُمْ يَأْمُرُونَ النَّاس بِالْحَقِّ فِي أَدْيَانهمْ , وَاتِّبَاع الرُّشْد وَالْهُدَى وَالْعَمَل
وَيَنْهَوْنَهُمْ عَنْ الْمُنْكَر ; وَذَلِكَ نَهْيهمْ النَّاس عَنْ كُلّ فِعْل وَقَوْل نَهَى اللَّه عِبَاده عَنْهُ

فهل نحن نتصف بهذه الصفة لنكون من عباد الرحمن الذين يحبهم ويحبونه

وخاصة في هذا الزمان الذي لا تتمعر فيه الوجوه حياءً من الله فتنتهك الحرمات ولا آمر ولاناهي
والأم والأب تخلوا عن هذه المسئولية العظيمة
والمعلمين والمعلمات والاهل والأقرباء كلاً تخلى عن دوره وكان أكثر ما يقال ( ما يخصني )
ونسينا أن النبيَّ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم دخل على زينب فزعا يقول : ( لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر ما اقترب، فتح اليومَ من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا )
وحلق بإصبعه وبالتي تليها
فقالتْ زينب : فقُلْت : يا رسولَ اللهِ، أنهلك وفينا الصالحون ؟
قال : ( نعم، إذا كثر الخبث ) البخاري
وهذا الخبث قد كثر وكثر في هذا الزمان بالذات
*أما من صحوة لتزكية النفس ؟
*أما من توبة نصوحا قبل فوات الاوان ؟
راجعوا حساباتكم وانظروا حولكم وطهروا انفسكم وتوبوا اليه وأمروا بالنعروف وانهوا عن المنكر
وسيروا وفق شرعه تكونوا من المؤمنين وتتنعموا بحبه سبحانه

نكمل بإذن الله حب جديد ومع صفة أخرى من صفات المفلحون
جعلنا الله منهم وممن يحبهم ويحبونه في الدرس القادم ♥
كتبَتهُ : أ. ودَاد البوقْ

View more

اخذت صور من متصفحك بدون استئذان ورجعت اسألك بإستأذان ود ممكن استمر في اخذ الصور لانها تعجبني كثير

كل ما في المُتصفحَ لكم بلا أذنَ
أسِروا لنا دعوةً في الغيبَ لا حُرمتمَ الأجر .

-

الغيسَاء
"تُـحبه..؟ يُـحبك"




الدرس العشرون :
(20)



سلسلة ما يحب الله من الأمور
من صفات المؤمنين :


(( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ))
أصل اللغو ما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال ، فيدخل فيه اللعب واللهو والهزل ، وما توجب المروءة تركه .
وقال ابن كثير عن اللغو معرضون أي : عن الباطل ، وهو يشمل الشرك كما قال بعضهم ،
والمعاصي كما قاله آخرون
وما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال منه .
وما أثنى الله به على المؤمنين المفلحين في هذه الآية
أشار له في غير هذا الموضع

كقوله : (( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا))
ومن مرورهم به كراما إعراضهم عنه ، وعدم مشاركتهم أصحابه فيه
وقوله تعالى (( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِين))َ
فينبغي لمن أرادَ الفلاح أن يملكَ لسانهُ ويخزنهُ إلاّ في الخير
ولنجعل قدوتنا حبيبنا صلَّ الله عليه وسلم
الم يسأل الصحابي النبي صلَّ الله عليه وسلم :يا رسولَ اللهِ !
ما نجاةُ المؤمنِ ؟
قال : يا عقبةُ بنُ عامرٍ ! أمسكْ عليك لسانَك ، وليسَعْك بيتُك ، وابكِ على خطيئتِك))

الا يلفت انتباهنا ان هذا الكلام لصحابي حمل هم الدين على كتفيه وغزا ما غزا من غزوات مع النبي وفعل ما فعل
ومع ذلك عليه ان يضبط لسانه

كم هو خطير هذا اللسان ..!!
الم يأخذ النبي بلِسانِهِ أمام معاذ
وقالَ : كُفَّ عليكَ هذا ،
فقُلتُ : يا نبيَّ اللَّهِ ، وإنَّا لمؤاخَذونَ بما نتَكَلَّمُ بِهِ ؟
فقالَ : ثَكِلَتكَ أمُّكَ يا معاذُ ، وَهَل يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وجوهِهِم أو على مَناخرِهِم إلَّا حَصائدُ ألسنتِهِم))

امسكوا السنتكم وفتشوا في صفحاتكم القديمة ونظفوها من اللغو والغيبة والنميمة
وكلمة خرجت لم تلقوا لها بالا تلقي بصاحبها في النار سبعين خريفا


اضبطوا افعالكم واحفظوا جوارحكم من اقتراف المعاصي
والخوض فيما ينفع ولا ينفع من الأمور المضيعة للأوقات بلا فائدة
اجارني الله واياكم من فلتات اللسان ومن قيل وقال وكثرة الكلام بلا فائدة
والمبالغة في اللهو وتضييع الاوقات والمعاصي والمنكرات جميعها


بإذن الله نكمل الصفات التي يجب الإتصاف بها لنكون من المؤمنين الذين يحبهم ويحبونه ♥



كتبتَهُ : أ.ودَاد البوقْ

View more

     

ملوكَ آلآسَك !*
"تُـحبه.. ؟ يُحبـك"
الدرس الثامن عشر :
(18)

سلسلة ما يحب الله من الأعمال
يحب الله معالي الأخلاق
تابع صفة الخشوع في الصلاة
سبق وتحدثنا في الدرس السابق عن اول بند في صفة الخشوع وهو جلب ما يوجد الخشوع ويقويه
ونستمر بذكر البند الثاني وهو /
دفع الموانع والشواغل التي تصرف عن الخشوع وتكدر صفوه ومنها :
(١) أن لا يصلي وهو بحضرة طعام يشتهيه ,
وأن لا يصلي وهو حاقن أو حاقب :
لأن النبي صلَّ الله عليه وسلم قال :( لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافعه الأخبثان )

(٢) ترك الالتفات في الصلاة :
لحديث أبي ذر ـ رضي الله عنه قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم :
(لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو في صلاته مالم يلتفت ، فإذا التفت انصرف عنه )

#والالتفات في الصلاة قسمان :
١- التفات القلب إلى غير الله
٢- التفات البصر . وكلاهما منهي عنه

(٣) عدم رفع البصر إلى السماء :
قال صلَّ الله عليه وسلم ( إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء أن يلتمع بصره )
(٤) مجاهدة التثاؤب في الصلاة :
قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم :( إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع فإن الشيطان يدخل )

(٥) ترك السدل في الصلاة :
لما ورد أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : ( نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه )
وبهذا اتمنى أن أكون قد شملت ما يجلب الخشوع وحققت طلب من رغب بذلك
لننتقل بإذن الله فالمرة القاذمة الى صفة من صفات المؤمنين يحبها الله
جعلني الله وإياكم ممن يحبهم ويحبونه ♥


كتبَتهُ : أ. ودَاد البوقْ.

View more

-

colorsglitter’s Profile PhotoMaybe
"تُـحبه..؟ يُـحبك"
الدرس السابع عشر :
(17)

سلسلة ما يحب الله من الأمور

يحب الله معالي الأخلاق
*صفة الخشوع في الصلاة *
وقد طُلب مني أن اتحدث عن الخشوع ووسائله فسأحاول الاختصار قدر الإمكان لعلنا نستطيع أن نتصف بهذه الصفة وهي صفة من صفات الفلاح
فالخشوع في الصلاة هو لب الصلاة وقلبها النابض ، وبدونه أو بفقد بعضه ، يقل أجر المصلي
ولهذا نبه النبي صلّٓ الله عليه وسلم إلى هذا المضمون بقوله في الحديث الصحيح :
( إن الرجل ليصلي الصلاة ولعله لا يكون له منها إلا عشرها أو
تسعها أو ثمنها أو سبعها أو سدسها حتى أتى على الصلاة )
قال أهل العلم : والمعنى أن الرجل قد ينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا عشر ثوابها أو تسعها أو ثمنها إلخ ..

عند البحث في أسباب الخشوع في الصلاة يتبين أنها تنقسم إلى قسمين :
الأول:
جلب ما يوجد الخشوع ويقويه ويكون بأمور منها :
(١) الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها والتبكير إليها .
(٢) الطمأنينة في الصلاة :
( كان النبي صلَّ الله عليه وسلم يطمئن حتى يرجع كل عظم إلى موضعه )
(٣) تذكر الموت في الصلاة :
لقوله صلَّ الله عليه وسلم (( اذكر الموت في صلاتك ،فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاته ،
وصل صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها ))

(٤) تدبر الآيات المقروءة وبقية أذكار الصلاة والتفاعل معها والتنويع فيها :
فيقول في الركوع ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح )
وفي السجود ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي )
و بين السجدتين ( اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني )

(٥) أن يقطع قراءته آية آية:
(كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية )
(٦) ترتيل القراءة وتحسين الصوت بها :
قال تعالى (( ورتل القرآن ترتيلاً ))
(٧) أن يعلم أن الله يجيبه في صلاته :
جاء في الحديث (هذا لعبدي ولعبدي ما سأل )
(٨) الصلاة إلى سترة والدنو منها :
قال صلَّ الله عليه وسلم ( إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته )
(٩) النظر إلى موضع السجود :
لما ورد عن عائشة ( كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم إذا صلي طأطأ رأسه ورمى ببصره نحو الأرض )
(١٠) وضع اليمنى على اليسرى على الصدر :
قال العلماء : الحكمة في هذه الهيئة أنها صفة السائل الذليل وهو أمنع من العبث وأقرب إلى الخشوع .
(١١) تحريك السبابة :
قال صلَّ الله عليه وسلم : ( لهي أشد على الشيطان من الحديد )
(١٢) الاستعاذة بالله من الشيطان :
عن أبي العاص رضي الله عنه قال يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي
فقال رسول الله
( ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثاً)
قال :ففعلت ذلك فأذهبه الله عني .
(١٣) معرفة مزايا الخشوع في الصلاة :
قال صلَّ الله عليه وسلم :( ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله )
(١٤) التأمل في حال السلف في صلاتهم :
كان ابن الزبير- رضي الله عنه - إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع .
(١٥) الاجتهاد بالدعاء في موضعه في الصلاة وخصوصاً في السجود :
قال رسول الله صل َّالله عليه وسلم
( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء )
بإذن الله تعالى نكمل البند الثاني من أسباب الخشوع في الصلاة
اتمنى أن نكون قد اقتربنا من هذه الصفة التي تؤهلنا لمحبة الله تعالى لنا فنكون ممن يحبهم ويحبونه ♥


كتبتَهُ : أ.ودَاد البوقْ

View more

-

هنـآي
"تُـحبه ..؟ يُحبـك"
سلسلة ما يحب الله من العبادات

الدرس السادس عشر :
(16)

تابع يرضى الله عن ثلاثة أمور :
قال رسول الله صل الله عليه وسلم
(( إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثاً ... فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً ،
وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ،
وأن تناصحوا من ولاهُ الله أمركم )) صحيح الجامع
تكلمنا عن أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً في الدرس السابق امل أن أكون قد استوفيتها الى حد وضوحها
والى درجة توصلنا إلى حبه جل جلاله بفعل محابه

#الأمر الثاني : الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق
وهو التمسك بما يعصمك ويمنعك من المحذور والمخوف
قال تعالى (( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُو ))
قيل حبل الله هو عهد الله
وقيل هو القرآن حبل الله المتين
والاعتصام به التمسك بآياته والمحافظة على العمل بها
قال رسول الله صل الله عليه وسلم (( وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه
كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة ))
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في القرآن :
هو حبل الله المتين ولا تختلف به الألسن ، ولا يٓخْلٓقُ على كثرة الرد ولا يشبع منه العلماء
وقال ابن مسعود رضي الله عنه :
إن هذا القرآن هو حبل الله ، وهو النور المبين ، والشفاء النافع ، وعِصمة مٓن تمسك به ، ونجاة من تبعه
وقيل : هو الجماعة ؛ والله تعالى يأمر بالألفة وينهى عن الفُرقة فإن الفرقة هلكة والجماعة نجاة
وقال ابن مسعود : عليكم بالجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به
وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة خير مما تحبون في الفرقة
( وَلاَ تَفَرَّقُو) ولا تختلفوا في ذلك الاعتصام كما اختلف أهل الكتاب
ويجوز أن يكون معناه ولا تفرقوا متابعين للهوى والأغراض المختلفة وكونوا في دين الله إخواناً
فيكون ذلك منعاً لهم عن التقاطع والتدابر

*بعد هذا التحليل ما الواجب علينا أحبتي ؟؟
أوجب الله علينا التمسك بالكتاب والسنة والرجوع إليهما عند الاختلاف
وأمرنا بالاجتماع على الاعتصام بهما اعتقاداً وعملاً
قال صل الله عليه وسلم (( افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة )) صحيح
وفي رواية أخرى
(( وتفرق أمتي على ثلاث وسبعين ملٓة كلهم في النار إلا ملة واحدة قيل : من هي يارسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي )) صحيح


فالامر عظيم والخطب جليل فهل نحن على ما عليه رسول الله واصحابه ؟
أم خالفنا بعده كثير وانشغلنا بكل شيء الا الاعتصام والسير وفق ما شرع بحجة لأننا في زمن غير الزمن وفي تطور مختلف ؟
والحقيقة التي لا تخفى على ذي لب ان الاعتصام في هذا الزمن للبعض اصبح
اعتصام بالنفس وهواها فزينت له القبيح وجملت الحرام وحكمت الهوى وتركت الكتاب والسنة
وتصارعوا على الدنيا وملذاتها فحصلت الفتن والقطيعة والفرقة
والخروج على ولي الامر مما أدى الى هلاك البلاد وفساد العباد

#اجارنا الله وإياكم من كل مكروه وعصمنا واياكم من الفتن
ما ظهر منها وما بطن وارشدنا الى الاعتصام بكتاب الله وسنته وجماعة المسلمين
غداً باذن الله نكمل ما تبقى من الامور الثلاثة التي رضي الله عنها لبلوغ محبته جل في علاه فيحبنا♥
كتبتَهُ : أ. ودَاد البوقْ

View more

*

"تُحـبه ..؟ يُحبـك"


سلسلة ما يحب الله من العبادات
الدرس الخامس عشر :
(15)
يرضى الله عن ثلاثة أمور
قال رسول الله صل الله عليه وسلم (( إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثاً ... فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً ،
وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاهُ الله أمركم )) صحيح الجامع
١- عبادة الله وعدم الشرك به :
فأصل العبودية الخضوع والذل وعبادة الله التذلل والخضوع له
قال تعالى (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئً ))
والعبادة هي الغاية المقصودة بالخلق والتي لها خُلقوا ولها ارسلت الرسل وأنزلت الكتب
ولأجلها خُلقت الجنة والنار
قال تعالى (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ))
*ما أصل العبادة وما علاقتها بالحب ؟
أصل العبادة محبة الله بل إفراده بالمحبة وأن يكون الحب كله لله فلا يحب سواه وإنما يحب لأجله وفيه
كما يحب أنبياءه ورسله وأولياءه فمحبتنا لهم من تمام محبته
* إذا كانت المحبة له هي حقيقة عبوديته وسرها فكيف نستطيع تحقيقها ؟
نستطيع تحقيقها باتباع أمره، واجتناب نهيه، فعند اتباع الأمر واجتناب النهي تتبين حقيقة العبودية والمحبة

#و العبادة تبنى على أربع قواعد فلعلنا نحققها كما يحب :
التحقق بما يحبه الله ورسوله ويرضاه من قول اللسان والقلب ، وعمل القلب والجوارح .
والعبودية : اسم جامع لهذه المراتب الأربع
١- قول القلب : هو اعتقاد ما أخبر الله سبحانه به عن نفسه،
وعن أسمائه وصفاته وأفعاله وملائكته ولقائه على لسان رسله

٢- قول اللسان : الإخبار عنه بذلك والدعوة إليه ، والذب عنه،
وتبين بطلان البدع المخالفة له ، والقيام بذكره وتبليغ أوامره
٣- عمل القلب : كالمحبة له والتوكل عليه والإنابة إليه ، والخوف منه والرجاء له، وإخلاص الدين له ،
والصبر على أوامره وعن نواهيه ،وعلى أقداره والرضى به وعنه والموالاة فيه ، والمعاداة فيه ، والذل له والخضوع،
والاخبات إليه والطمأنينة به وغير ذلك ..
*هل تعلموا أن أعمال القلوب فرضها أفرض من أعمال الجوارح
ومستحبها أحب إلى الله من مستحبها
وعمل الجوارح بدونها إما عديم المنفعة أو قليل المنفعة ؟

٤- أعمال الجوارح : كالصلاة والجهاد ونقل الاقدام إلى الجمعة والجماعات ومساعدة العاجز ، والاحسان إلى الخلق ونحو ذلك
وجميع الرسل دعوا إلى التوحيد وإخلاص العبادة
وجعل النبي" إحسان العبودية " أعلى مراتب الدين
قال صل الله عليه وسلم عن الإحسان (( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك))
*هل هناك وقت محدد للراحة من العبودية ؟
لا ينفك العبد من العبودية ما دام في دار التكليف إلى أن يموت قال تعالى (( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ. )) أي : الموت
قال صل الله عليه وسلم (( يا معاذ بن جبل . قلت : لبيك يا رسول الله وسعديك
قال : هل تدري ما حق الله على العباد ؟
قلت : الله ورسوله أعلم
قال : فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً
ثم سار ساعة ثم قال : يا معاذ بن جبل
قلت : لبيك يا رسول الله وسعديك
قال : هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟
قلت : الله ورسوله أعلم
قال: أن لا يعذبهم )) مسلم
قال تعالى (( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ))
غداً نكمل الامور الثلاثة التي رضي الله عنها لبلوغ محبته بإذن الله
اللهم بصرنا بما ينفعنا وعلمنا ما ينير طريقنا ♥


كتبَتهُ : أ. ودادَ البوقْ

View more

Next

Language: English