اللهم إني أودعتّ أُمِّي حبيبتي في رحمتك وأعلم أن رحمتك بها أوسع مما يتوارد في ذهني اللهم وسع مرقدها وأنِر ظلمتها وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة يارحمن يارحيم .❤️
"كالعاده و كما يحدُث دائماً، كل القصص تنتهي هكذا بلا سبب واضح أو خلاف مُعلن، كل ما في الأمر أنك تذهب عني في الوقت الذي إخترته أنت. في المرة الأولى أحتاجك؛ لا أستطيع التصرف؛ أبحث عنك؛ لا أجدك؛ أتعب كثيراً و أضطر أن ألجأ لنفسي. في المره الثانيه؛ لا زِلت أبحث عنك ولكن بمحض الإحتياط فقط ، لقد وجدت نفسي مروضاً علي المواجهة وحدي. في المرة الثالثه؛ - يا الله! - لم أذكُرك علي الإطلاق؛ لم تكن حتى في خططي البديله يبدو أنني قد تعودت. كنت أعلم انك ستعود لا محاله ، و لكنني أشعر بشئ غريب، لا أريد أن ألومك كما كنت أفعل دائماً عندما تُغضبني، يَثقُل عليّ أن أخبرك عما حدث، لا أشعر أني مشتاق لك بأي شكل، أنا حتى لست مُتحَمِساً أن أهم بالوقوف لرد تحيتك، شئ ما داخلي إختفى - لم يتغير فحسب- بل إختفى تماماً ، لو كان الأمر بيدي فأنا سأقبلك فقط لأني ربما لا أجيد الخذلان - هذا عني- و لكن ماذا عن تلك الحواجز المتينة التي رسخها الوقت بيننا، فلا أنا سأستطيع تجاهلها ولا أنت ستستطيع تخطيها فأنا لم أعد أتذكر كيف كنا نتبادل أطراف الحديث؟ حينما سألتني كيف حالك لم أجد شئ لأجيبك به سوى أني بخير و الحمدلله، هذا الرد الذي كان يتبعه ساعات طوال و ليالِ من الحديث و فرط الضحك و البكاء أحياناً. أنا الآن لا أستطيع تجاوز أني بخير و الحمدلله و أرى محاولاتك في خلق حديث غريبة مُبتذله، لا أتذكر على ماذا إعتدنا أن نضحك، أصبحت أفكر لحظات قبل أن أعطيك أي رد، حاولت أن أستعيد المحادثات القديمه لأتذكر ولكنني لا أرى أكثر من عبث، ما أشعره الآن تجاهك أنك غريبُ مُتبجح يصطنع الحديث و يتدخل فيما لا يعنيه، نعم, منذ أن ذهبت من تِلقاء نفسك فأنا ومن تلقاء نفسي أعتبرت أني لا أعنيك و لم تعد انت أيضاً تعنيني وكما تعلم أنه من حُسن خُلق المرء تركه ما لا يعنيه، هذا كله يجعل الأمر خارج عن حدود رغبتك في العوده و حدود محاولتي ألا أخذلك و لكن أنا آسف، أنا مضطر . أنا بخير دائماً و شكراً و وداعاً ليس حاراً و لا تنسى أن تأخذ الورد الذي أحضرته لي، يبدو جميل و يبدو أيضاً أنك نسيت أن هذا النوع يصيبني بالحساسية المُفرطه. -مهما حاولنا يا صاح فالوقت خصمنا و جلّادُنا و مَقتلُنا و نقطة ضعفنا التي لا نستطيع تخطيها أبداً. "
“يا رب.. يا من دبرتني حتى كبُرت وكبّرتني حتى تدبّرت.. لك الاجلال في الضعف والقوّة، لك الاذعان في الصغر والكبر.. يا ربّ، لا أشكو إليك الناس بل أشكوني إليك.. فهذب لي نفسي ولا تعذّبها أصلح لي حالي حتى يستقيم لك مآلي واشغلني فيما يقربني إليك.”