الآن.. أرخيت يدي عن كل شئ، لا أريد أن اختار مرة أخرى، أسألك أن تكون المُختار لي، فرؤية الأشياء من خلالك هي النجاة بعينها.. وأنا لا أريد إلا النجاة يارب.
اليوم حذفت محادثةً بيني وبين اقرب الناس لقلبي، عدد الرسائل بيننا تجاوز الـ مئتي ألف رسالة، قد يبدو أمرًا تافهًا للناس، في هذا الصندوق الصغير كانت مراحل مختلفة من حياتنا، لم أكن أتخيل أن تُحذف رسائلنا وصورنا وذكرياتنا وحياتنا بهذه البساطة والقسوة، أن يُهجر هذا الصندوق حتى أبحث عنه بين صناديق الرسائل الأخرى..لم يكن الأمر هين.. لم يكن الأمر مجرد حذف لصندوق رسائل إلكترونية.. بل كنت أقطع جزءًا من قلبي.
أيامٌ يشعر فيها الإنسان أنه لا يريد الاستمرار ولكنه لا يريد النهاية، يريد الاستسلام ولكن لا يريد أن يتمكن منه اليأس، يريد الانعزال لكنه لا يريد الوحدة، يريد أن يسير قُدماً لكنه لا يريد أن يحرك أقدامه في أي اتجاه، يريد السعادة ولكنه يخشى فقدانها، يريد الحياة ولكنه لا يعرف كيف يعيشها..
"منذُ أيام لم تصلني أي رسالة منك ، حسنًا الأمر ليس غريبًا ، لكنّه لا يزال موجعًا بطريقةٍ ما ، الغريب أنني في كل مرة أنتظر .. ليتني أترك الأمر للصّدف ، أنت قلت لي ذات مرة : أنّ الأشياء الجميلة تأتي حين نكفّ عن انتظارها ، ليتني أكون مثلك ، وأكفّ عن انتظارك."
"ملامحك التي لا تعجبك هناك من ينتظر صورة لك ليتأملها، وزنك الذي تكرهه هناك من يحارب ليصل له، شكلك الذي تراه ليس جميلًا؛ جميل بما يكفي بالنسبة لأحدهم.. لا تكره أي شيء بك.. أي شيء مهما كان.. أحبب نفسك كما هي."♥️
“دافئة جدًّا فكرة أن يكسر أحدهم إحدى قواعده لأجلك، كمَن يكون طبعه الصمت لكن حينما تكون أنت جليسه، يتحول فجأة لأكثر إنسان ثرثار في العالم، شعور صادق ودافئ جدًّا، شعور أنك استثناء.”🤎🤎🤎
"يتساقط الأصدقاء عامًا بعد عام ، بعضهم يسقط من القلب، وبعضهم من الذاكرة، وبعضهم من العين، حينها نُدرك أن السعادة ليست في عدد الأصدقاء بل في قيمتهم."♥️
أين هؤلاء الأصدقاء القُدامى الذين كنت أشعُر معهم في السنوات الماضية أنّنا مُتقاربين كلياً ؟ الآن يبدو لي أنّني كُنت أنتمي إلى عالم مُختلف كلياً عمّا هو الآن، و يبدو لي أنّنا أصبحنا لا نتكلم أيضاً نفس اللغة، أشعر أنّني أصبحتُ غريباً و منبوذا، و لا أجد أيا من كلماتهم أو إهتماماتهم يُثير شغفي، أصبحتُ صامتاً لأن لا أحد منهم يستطيع فهم حديثي. إنّه لأمرٌ رهيب أن تلتزم الصمت بينما لديك الكثير لتقوله. عدم المقدرة على تبادُل أفكاري مع الآخرين أسوأ و أفظع أنواع العُزلة لي على الإطلاق، الإختلاف عن الآخرين هو أقسى و أفظع من أي قناع حديدي يُمكن للفرد أن يُعزل بداخله....... 🙂
" ها أَنا الآن ينتابُني الندمُ الهائل بأني أسرفتُ، بالغت، تمادّيت كثيراً في رفعِ أشياءٍ لا تستحق الصعود، وفي الإنتباه لأيامٍ لا تستحقُ سِوى النسيان."👈👉