قال الأصمعي: سمعت أعرابية تقول في دعائها:
يا من ليس له رب يدعى، ويا من ليس فوقه خالق يخشى، ويا من ليس دونه إله يبقى، ويا من ليس له وزير يؤتى، ويا من ليس له صاحب يرشى، ولا بواب ينادى، ويا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا كرما وجودا، وعلى كثرة الذنوب إلا رحمة وعفوا.
- بهجة المجالس.
إنك لا تعلمين ما يدور بداخلي..
لا تشعرين بهذا البركان الذي يثور بأعماقي ،، ويهتك بما تبقى مني
إن الفراق لم يكن بتلك البساطة التي تتخيلين اني أشعر بها..
لكني إذا تركت حصوني تتداعى سأسقط قتيل أحزاني..وبما أني أعرفك جيداً ، فلن تتركيني وستعودي بيديك الحانية ، لكني لست جديراً بكِ أيتها الغالية لذلك ذهبت
كالعادة .. تستسلم ولا تكمل طريقك انت تلقي باللوم على هذا وذاك .. الظروف.. الايام وكل شئ بركانك خمد منذ قرون .. تستشعر انت ان الفراق لم يكن سهلا لتكسب شيئا من عاطفتي. .. انت رميت بالسنين والحنين،التفاصيل وكل شئ لو تقطعت على طرق الإياب إربا وجفت عروق ماءك لن أفكر عابرا ان أمد يدي مرة أخرى ...
اليوم تلاقينا مجددا منذ فترة طويلة إلتقت أعيننا وسط الزحام. .. وقف الوقت ، تجمد كنت أتمنى لو حدث شيئا أذاب برودة النظرات لكننا حولنا نظرينا في نفس ذات اللحظة وكأننا لم نكن يوما. .. وهنا تذوقت الغربة ، عشتها بالتفاصيل ولست حزينة للأمر او اشعر بغرابة. .. لكننا لم نعد نعرف بعضنا رغم تلك السنين ويبدو ان لا احد منا نادم على ذلك. ...