وددتُ لو احتضنتُ كل إنسانٍ أغضبتُه أثناء عصبيَّتي، أو ربما جرحته في وقت انفعالي، أو شعُرَ من ناحيتي بأي ظلمٍ كان، أو أحسَّ الخِذلان مني في موقفٍ ولو كان عابرا، كم وددتُ لو اعتذرتُ له حتى يطمئن ويرضى؛ أوضِّح له أنني -أبدًا- لم أكن أقصد، وأقبِّل رأسه وإن لم يوافق، أبيِّن له أنني لستُ سيئًا بتلك الصورة التي أخذها عني؛ وأني صادقٌ في كل مشاعري وأن كل شيء معه حقيقيٌّ من قلبي، كم وددتُ أن يسامحني مَن لا أستطيع إليه بالاعتذار وصولًا، ولا يبلغ جهدي لرد دينه طولًا، ولا تسعفني الظروف كي أطوي المسافات لأسمع منه : اذهب قد عفوتُ عنك ..
لا تسألني عن حالي فأنا دائماً بخير مهما أختلف الشعور ومهما كانت الظروف ستجد ذات الاجابة نفسها ، أعرف كيف أتجاوز كل شي وحدي دون الحاجة إلى كتف لأتكئ عليه أو لشخص أنثر عليه ما بداخلي لأن الحاجة إلى الناس ضعف وأنا أكره أن أكون ضعيف في نظر أحد حتى لثواني معدودة .