عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: (يأتي على الناس زمانٌ لا يَبقى فيما يَبقى مِن الإسلامِ إلا اسمه، ولا مِن القرآنِ إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خَرابٌ مِن الهُدَى، علماؤهم شَرٌّ مِن تحتِ أديم السماء، مِن عندهم تَخرُجُ الفتنة وفيهم تَعُود).
كيف لي أن أشرح لك بأني مُتعَب مِن الطريق، والناس، والأحلام، وحذري، وترددي، وقِلّة الحيلة، ومُتعب أيضًا مِن الغد وهو لم يأتِ بعد، ومِن أمس وهو مُنتهي، ومن الأيام، والوعود، والصبر، وطولة البال، ومن التعقل، والتأني، والغضب، مِن دون أن تشعر بأنني أبالغ؟- مُقتبس.
رُغمَ كُلّ هذهِ الخُدوش الداخليّة فيك، مازلتَ تَضحك وتُضحِك، تُواسي وتسأل وتهتم، تصنع الكثير والكثير لأجلهم مُراعِيًا لِمشاعِر الجميع حولك، حَذِرًا طِيلة الوقت بأن لا ينتبه أحدهم لحقيقة ما يجري بداخلك، هل مازلت تظن بأنَّك مُجرّد إنسان عادي؟- محمد نبيل.
ولقد أعجزهُ حُزنَهُ عن الشّكوَى، حتى لنفسه؛ فاعتادَ أنْ يُظهِر سعادة مُفرطة؛ تَجُنّبًا لأسئلة تَبحُث عن تفاصيل لا يَملُك طاقةَ البَوحِ بها، مُنتظِرًا عوض الله وكُلّه يقين.- أحمد حجاج.
لَمْ يَتَبَقّى مِنّي شيء، سِوَى رَمادٍ.. أثرُ نارٍ احتُرِقَت.. فجاءت رِيحٌ في يومٍ عاصِفٍ، أخَذتَ هذا الرّماد فطَاحَت بهِ بعيدًا.. فتَناثَرَ في الهواءِ، فأصَبَحَ هَشِيمًا.. لا شيء يُعِيدُه!- أحمد حمدي.
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : كان النبيّ ﷺ أزهر اللون، كأنّ عرقه اللـؤلـؤ إذا مَشَى تكفَّأَ، ولا مسستُ ديباجةً ولا حريرةً أليَنُ مِن كفِّ رسول الله ﷺ، ولا شممتُ مسكةً ولا عنبرةً أطيبُ مِن رائحة رسول الله ﷺ.
فهمتُ مؤخرًا، بأنّ كُلّما كتم المرءُ أحزانه وراكمها، كُلّما تَحوّلت تدريجيًا إلى ألم جسدي، تخيلوا مدَى هشاشة المرء حين يظن أنّ الكتمان انتصارًا، بينما هو في الحقيقة، أكبر هزيمة قد يرتكبها بحق نفسه.- خالد الورداني.