لما حضر حسان بن أبى سنان الوفاة قيل له : كيف تجدك؟ قال : بخير إن نجوت من النار، قيل : وما تشتهي؟ قال : ليلة طويلة أصليها كلها. ودخل المزنى على الشافعي رحمه الله فى مرضه الذي مات فيه وقال له: كيف أصبحت يا أبا عبد الله قال: أصبحت عن الدنيا راحلا وللإخوان مفارقاً ولسوء عملى ملاقيا ولكأس المنية شارباً، وعلى ربى سبحانه واردا، ولا أدرى روحى سائرةُ إلى أين، إلى الجنة فأهنيها أو إلى النار فأعزيها، ثم أنشد: ولما قسي قلبى وضاقك مذاهبى، جعلت الرجا منى لعفوك سلما، تعاظمنى ذنبى فلما قرنته بعفوك ربى كان عفوك اعظم، مازلت ذو عفو عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منة وتكرما.
للأسف انا غير متقن للغة العربية، ولكن ساعات بقعد مع نفسي وبكتب جُمل كثيرة، بس للأسف اكتر حاجه بتبقى متناسقه مع بعضها وفى نفس السياق مبتعديش ٤ أبيات والكلام اللى بعده عن موضوع تانى، بالإضافة إلى أنى بحب اسمع اكتر من انى اتكلم.
ذهب العلماء في القول في مسألة الفرق بين الحمد والشكر إلى قولين: الأول: أنّ الحمد بمعنى الشكر، وإلى هذا ذهب المبرد والطبري. الثاني: أنّه يوجد فرق بين الحمد والشكر، ومن هذه الفروق ما يلي: الحمد نقيضه الذم، أما الشكر فنقيضه الكفران. الحمد أعم من الشكر من حيث ما يقع عليه؛ فالحمد يقع على الصفات اللازمة والمتعدّية، اللازمة مثل قول الله سبحانه وتعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). والمتعدية مثل قول الله سبحانه وتعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ). أما الشكر فلا يقع إلاّ على الصفات المتعدّية؛ مثل القول: شكرته لكرمه وفضله. الحمد أخص من الشكر من حيث الأداة التي يقع بها؛ فهو يكون باللسان فقط مع إقرار القلب، أما الشكر فهو أعم من حيث الأداة التي يقع عليها؛ فهو يكون بالقلب واللسان والجوارح. الحمد لا يكون إلا عن علم، أما الشكر فقد يكون عن ظن.