الحمدلله على نعمه الظاهره والباطنه ( لئن شكرتم لأزيدنكم)
فكأنما تطوف الأمراض في هذا العالم؛ لتصلح نواحي الإنسانية فيه، فتضعف الحيوانية، وتكسر شرة الهوى، وتكف طغيان المال عن النفس حتى لا شهوة فيه ولا قوة له، ولو جمعوا ما أصلحته الأديان والقوانين من أحوال النفس وطباعها، ثم ما أصلحته الأمراض منها؛ لرأيت أن لله أنبياء من هذه الأمراض يرسلها إلى الدم الإنساني، وأن «الميكروبات» السابحة في الهواء كالأملاح الذائبة في البحار: لولا هذه؛ لتعفنت الأرض، ولولا تلك؛ لتعفنت الإنسانية.
الرافعي#
الرافعي#
Liked by:
E