يا منكبًّا على الطريق، منكبًّا على ما لا يليق، لا يزعجه التخويف، ولا يحركه التشويق، يُؤثِر الكسل ويتعلل بالتوفيق، لو نفع هذا أحدًا مِن العالم، ما أُخرِج مِن الجنة أبوك آدم.
من ذا الذي ماساء قط
ومن له الحسني فقط
رحِم الله عبدًا عجَّل الأوبة، وبادَر التوبة، قبل أن يرى العذاب قد أتى، ﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا ﴾ [الزمر: 56].
🔹متاهات البلاء، مخرجها الدُعاء🔸 قال اللّه تعالى : {أَمن يجيبُ المضطرَّ إِذا دعاهُ ويكشفُ ٱلسُّوٓء} ▪️قال الإمام #ابن_الجوزي :إذا وقعت في محنةٍ يصعب الخلاص منها؛ فليس لك إلا الدعاء واللجأ إلى اللّه، بعد أن تُقدّم التوبة من الذنوب.📚صيد الخاطر (صـ ٣٥٢)
والقلبُ الكريم لا ينسى شيئاً أحبه ولا شيئاً ألفه، إذ الحياة فيه إنما هي الشعور، والشعور يتصل بالمعدوم اتصاله بالموجود على قياس واحد، فكأن القلب يحمل فيما يحمل من المعجزات بعضَ السر الأزلي الذي يحيط بالأبعاد كلها إحاطة واحدة، لأنها كلها كائنة فيه: فليس بينك وبين أبعد ما مرّ من حياتك إلا خطوة من الفكر، هي للماضي أقصرُ من التفاتةِ العين للحاضر
فترى العمرَ يتسلّلُ يومًا فيومًا، ولا نَشعر به، ولكن متى فارقنا من نحبّهم نبّه القلب فينا بغتةً معنى الزمن الراحل، فكان من الفراق على نفوسنا انفجارٌ كتطاير عدة سنينَ من الحياة.
وإني قد رأيت دوّامة الماء لا تلتوي عن تيار النهر إلا لتفتح لنفسها قبراً فيه، وإذا لم تكن قادراً أن تنال ما تطمع فيه فلتكن قادراً أن لا تطمع فيما قُطعت عنك أسبابُ نيله، فإن غاية القدرة في الحالتين الرضى، وأنت في أكثر ما تعاني إنما تتألم بأوجاع الناس من حيث يؤذي نفسك ولا تغني عنهم من شيء، فإنك لا تملك إلا نفسك، ولا تملك نفسك إلا فضائلها، وأنت على ذلك تجاري بآمالك أقواماً من الأغنياء هم أصابع الدنيا في كفيها وقدميها... لا يعرفون إلا فلسفة الحس ولا فلسفة لهم إلا أن كل حقائق الدنيا لو حللتها الفلسفة أو العلوم أو الأديان لألفتها على كل حالة حقائق ذهبية