" استبقاك من عاتبك، وزهد فيك من استهان بسيئاتك "
عَلِيلٌ شاقَهُ نَفَسٌ عَلِيلُ
فَجادَ بِدَمعِهِ أَمَلٌ بَخيلُ
أَعَدَّ الصَّبرَ لِلأَشواقِ جَيشاً
فَأَدبَرَ حينَ أَقبَلَتِ القَبولُ
"ولستُ أعلم إذْ شكى لي حُزنه
أكان في قلبهِ أم في قلبي الوجعُ"
الواحد مش عارف يتلقاها من وين والا من مين، مش عارف يداري على خوفه والا يمشي لقدام، يصبر حاله والا يعطي نفسه الفرصة تنهار وتبلش من جديد، ضياع وشتات بياكلنا شوي شوي بدون ما نفهم شو اللي بصير ولا لوين رح نوصل.
وما ذكرتكِ النَّفسُ إلَّا تَفرَّقَت
فريقَينِ: منها عاذرٌ لي ولائِمُ
فريقٌ أبَى أن يقبلَ الضَّيمَ عَنوةً
وآخرُ منها قابلُ الضَّيمِ راغمُ
- كثيّر عزة
فَما ضاقَ الكَلامُ بِنا وَلَكِن
وَجَدنا الحُزنَ أَرخَصُهُ الكَلامُ
وَخَطبُكَ لا يَفيهِ دَمعُ باكٍ
وَلَو أَنَّ الَّذي يَبكي الغَمامُ
- إيليا أبو ماضي.
«أكتبُ إليكَ من محلٍّ مُوحِشٍ لبُعدِك، بلفظٍ مُضطرب أنِسَ لذكرك، واستوحشَ إلى رؤيتك، ولو كُنتَ قريبًا منّي لكان هذا كلّه مطرحًا، والأمل مُدركًا، والعائقُ مرفوعًا، والزمانُ نَضِرًا، والدّهرُ محمودًا والسّلام».
خُذني إليكَ فكل شيءٍ موحشٌ
حتى المسير بلا يديك طويل
كل الدروبِ إلى لقائك أُغلقت
يا بؤسَ قلبٍ لا يراكَ تميل
مراق.