الحياة في القُرى والأقاليم مهما منحتك دفيء البساطة ونوستالچيا الأجداد ، تظل مليئة بأعباء على رأسها اقتحام الجميع لخصوصياتك ، الترصد المُستمر لتفاصيل حياتك ومُحاربة أي رغبة في الخروج من سِرب العادات والتقاليد التي منها ما باتَ يستحِق أن يُدفَن جنبًا إلى جَنب مع من وضعوها ! ، إذا فشلوا في تغييرك للانضمام لبدائيتهم سيلجأونَ للتنظير والسُخرية وشنّ ضغوطات الشِكايا لأهلك وذويك بدافع أنّ هذا ما وجدنا عليه آباءنا الأولين ، ولا بأس من صبغِ الكلام بطِلاءٍ أخلاقيٍ زائف ، المبدأ ثابت لابُد أن تهوي إلى قاعنا ، أمّا قمتك فتُخالِف ما نشأنا عليه ثُمّ يتداولونك بينَ الألسنة حتى تُصيبك سهام الحسد فتُرديكَ أرضًا !