من زاويةٍ أُخرى ، أنتَ لا يمكنك الإستمرار في حُب من لا يُحبك .. لا يُمكن لسيل مشاعرك أن تستمر بالتدفق دون أن تجد أي إستجابة من الطرف الآخر وهولاء الذين يحدثونّك عن الحب الحقيقي والغير مشروط هم يميلون إلى التأمل والتفلسف قليلاً أكثر من معايشة الواقع ، لا يمكنهم ان يشعروا بفوران مشاعرك بينما لا يظهر على ملامح من تحبه سوى البرود وعدم الأستجابة. على سبيل المثال أنت لن تحتفظ بقلمك بعد أن يُفرّغ من حبره ، علبة سجائرك الفارغة ، قنينة االمشروب بعد أن تحتسيها لأنها ببساطة أشياء جامدة .. لا تُبادلك أي شعور ، قد تحتفظ بها لمدة قصيرة ولكنّك حتماً سترميها بعدئذ في حال قمت بتوظيب أشيائك القديمة أو لربما قد تتناسى من الأساس أين وضعته في آخر مرة أستخدمته. ما أُريد قوله هنا أننا لا يمكننا التعايش مع وضعية "العطاء بدون مقابل" فالمشاعر التي لا تُرد .. يكون الزمن كفيلاً بأن يُلاشيها ، لطالما كان الزمن عجلة تدهس الحياة بما فيها.💙
" لا شكّ في أنه أمرٌ لا يُطاق أن تظلّ عيناك مفتوحتين في الوقت الذي أصبحتَ فيه تدركُ تمامًا أنه ثمّة أماكن لن تعود لرؤيتها أبدًا، وأن الاحتمالات أخذت تنطفئ قبل أن تنطفئ عيناك ". 😴💔