يقول الرافعي في وحي القلم عن ثبات الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه في فتنة خلق القرآن :"وكنت لا أزال أعجب من صبر شيخنا أحمد بن حنبل، وقد ضرب بين يدي المعتصم بالسياط حتى غُشيَ عليه فلم يتحول عن رأيه؛ فعلمت الآن ، أنه لم يجعل من نفسه للضرب معنى الضرب، ولا عرف للصبر معنى الصبر الآدمي؛ ولو هو صبر على هذا صبر الإنسان لجزع وتحول، ولو ضرب ضرب الإنسان لتألم وتغير؛ ولكنه وضع في نفسه معنى ثبات السنة وبقاء الدين، وأنه هو الأمة كلها لا أحمد بن حنبل, فلو تحول لتحول الناس، ولو ابتدع لابتدعوا ، فكان صبره صبر أمة كاملة لا صبر رجل فرد، وكان يضرب بالسياط ونفسه فوق معنى الضرب، فلو قرضوه بالمقاريض ونشروه بالمناشير لما نالوا منه شيئا؛ إذ لم يكن جسمه إلا ثوبا عليه، وكان الرجل هو الفكر ليس غير.
- الفِڪره ڪلها أن قلوبنَا مبقَاش فيها حِيل لأۍ حَاجه مُزيفَة، خلاص لا قادرِين نقعُد قاعده مش مرتاحِين فيها ولا نشِيل شيلَه مش بتاعِتنا ولا نحِب حد مش مقدَر وجُودنا فف حيَاته ولا نعاتِب اللۍ مش مهتَم ولا نتڪلِم مع حد مش حَابينه ولا نيجۍ علۍ نفسنَا أڪتر من ڪدَه .