ـــــــــــــــ
بائع الموت
تتصارع الاحلام في الصغر .. منها ما يكبر معنا ومنها ما يصغر حتى يختفي .. كان احد احلامي ان اصبح كاتبا وكبرت حتى اني ظننت ان هذا الحلم قد اختفى .. لكنه كان يكبر بداخلي دون ان اشعر .. كان يستجمع الاحداث لصياغتها بطريقة جميلة .. فكرت ان اكتب بهذا العنوان ربما يفهم احدهم خطورة هذه اللعبة دون ان يكون جزئا منها .
بائع الموت .. كنت في السادسة عشرة من عمري حينما دخنت اول سيجارة من الحشيش او الماريجوانا اطلقو عليها ما يناسبكم من الاسماء .. لكن تاكد انها لعبة خطرة فلا تقترب .. بعد مرور عشر دقائق او ربما اكثر او اقل لم اعد اشعر بالوقت نظرت الى صديقي خالد .. كفيه متعرقان وجهه مصفر لكنه مبتسم فاتضح لي ايضا انني بنفس الحال لكنني مرغم على الابتسام ليست الابتسامة التي اريدها .. وعندما بدأنا الحديث شرعنا نضحك على اتفه الامور .
واستمر بنا الحال على هذا ما يقارب ستة اشهر .. روتين قاتل لكنه جديد كنت انتظر الليل حتى الف سيجارتي او تذكرتي الي حيث اريد السفر .. حتى اننا كنا نتقاتل احيانا على مقعد الطائرة من سيجلس بجوار النافذة حتى ان خالد في احدى المرات قال لي ان كنت ستجلس بجوار انت بجوار النافذة ساذهب انا للجلوس بجوار كابتن الطائرة .. اتذكر اننا ضحكنا ضحكنا كثيرا في ذلك اليوم .
وبدأت الجلسة تتوسع انا وخالد وموسى ومحمد والكثير من الشباب المحبط اصبح جزئا من هذه اللعبة .. بدأت اموالنا المهدرة في حريق اخضر ملتف توشك على النفاذ .. فقلت لخالد لماذا لا نشتري من بائع الموت ونبيع الشباب ونستفيد من ذلك لماذا يستفيد كمال ـالتاجر او بائع الموت ـ ونحن نهدر الاموال .. فبدأنا فعلا نشتري من كمال ونبيع نحن بقية الشباب بكميات اقل .. وسرعان ما اكتشفنا ان بيع الموت شيء مربح .
وعندما امسكنا من النقود ما يمننا من شراء كف من الحشيش اصبحنا نبحث عن الاكبر من كمال حتى تكون الفائدة اكبر .. بدا لي في هذا الوقت انني في لعبة شطرنج مرتكزة على من تكون في هذه اللعبة .. والجميع يسعى لان يكون الملك .. مع الاسف تورطنا في منافسة الملوك هذه .. ومصدر تلاه مصدر وزبون تلاه زبون حتى اصبحنا نحن مصدرا لكمال الذي كان مصدرنا .. ومن كف الى نصف كلغم الى 1 كلغم الى ان اصبحت منافسة الملوك على اشدها .
يتبع .............
تتصارع الاحلام في الصغر .. منها ما يكبر معنا ومنها ما يصغر حتى يختفي .. كان احد احلامي ان اصبح كاتبا وكبرت حتى اني ظننت ان هذا الحلم قد اختفى .. لكنه كان يكبر بداخلي دون ان اشعر .. كان يستجمع الاحداث لصياغتها بطريقة جميلة .. فكرت ان اكتب بهذا العنوان ربما يفهم احدهم خطورة هذه اللعبة دون ان يكون جزئا منها .
بائع الموت .. كنت في السادسة عشرة من عمري حينما دخنت اول سيجارة من الحشيش او الماريجوانا اطلقو عليها ما يناسبكم من الاسماء .. لكن تاكد انها لعبة خطرة فلا تقترب .. بعد مرور عشر دقائق او ربما اكثر او اقل لم اعد اشعر بالوقت نظرت الى صديقي خالد .. كفيه متعرقان وجهه مصفر لكنه مبتسم فاتضح لي ايضا انني بنفس الحال لكنني مرغم على الابتسام ليست الابتسامة التي اريدها .. وعندما بدأنا الحديث شرعنا نضحك على اتفه الامور .
واستمر بنا الحال على هذا ما يقارب ستة اشهر .. روتين قاتل لكنه جديد كنت انتظر الليل حتى الف سيجارتي او تذكرتي الي حيث اريد السفر .. حتى اننا كنا نتقاتل احيانا على مقعد الطائرة من سيجلس بجوار النافذة حتى ان خالد في احدى المرات قال لي ان كنت ستجلس بجوار انت بجوار النافذة ساذهب انا للجلوس بجوار كابتن الطائرة .. اتذكر اننا ضحكنا ضحكنا كثيرا في ذلك اليوم .
وبدأت الجلسة تتوسع انا وخالد وموسى ومحمد والكثير من الشباب المحبط اصبح جزئا من هذه اللعبة .. بدأت اموالنا المهدرة في حريق اخضر ملتف توشك على النفاذ .. فقلت لخالد لماذا لا نشتري من بائع الموت ونبيع الشباب ونستفيد من ذلك لماذا يستفيد كمال ـالتاجر او بائع الموت ـ ونحن نهدر الاموال .. فبدأنا فعلا نشتري من كمال ونبيع نحن بقية الشباب بكميات اقل .. وسرعان ما اكتشفنا ان بيع الموت شيء مربح .
وعندما امسكنا من النقود ما يمننا من شراء كف من الحشيش اصبحنا نبحث عن الاكبر من كمال حتى تكون الفائدة اكبر .. بدا لي في هذا الوقت انني في لعبة شطرنج مرتكزة على من تكون في هذه اللعبة .. والجميع يسعى لان يكون الملك .. مع الاسف تورطنا في منافسة الملوك هذه .. ومصدر تلاه مصدر وزبون تلاه زبون حتى اصبحنا نحن مصدرا لكمال الذي كان مصدرنا .. ومن كف الى نصف كلغم الى 1 كلغم الى ان اصبحت منافسة الملوك على اشدها .
يتبع .............