@gg8850

غدير إبداح

مساحه

مرحبا لكِ، لعينيكِ، و لهدوئكِ.
يبدو إنّني أصبحتُ إنسانًا كثير ضجّة، كنتُ مثلكِ تمامًا، يبدو إنّني ازدّتُ تفاهةً أيضًا، وها انتِ تزدادين سُكونًا يومًا بعد يوم، كأنكِ ميتة، "لا سمح الله" لكن هذا التشبيه واقعيٌ جدًا، ألم تسمعي بموت الأحياء؟ عندما يموت أحدهم فيكِ مثلاً؟ فلان مات فيّي،.. هه، لا ليس بالمعنى الغرامي، انما بالمعنى الوحشي، اتعرفينّني قاتل؟ أأتجرئ على قتل الناس هكذا؟ إنني أُحاول الى اليوم معرفة الطريقة التي يمكنني فيها ضبط أعصابي عندما أُشاهد قِط ميّت في إحدى الشوارع دهسًا.
فلنكمل! كيف حالك؟ وحال الجو؟ مُشمس اعرفه اليوم، لا مطر ولا هوا بارد ولا حتى غيمة حاملة رسائل،.. شجر المنطقة ساكن، وأظنّ أن أشعة الشمس تزعجه، يعني باللهِ عليكِ، كيف لي أن أستظلّ بظلِّ الشجرة من الشمس وهي تُحرق هكذا عادي! إمّا أن نستطل كلانا، او إنّني لا أُريد المظليّة تلك، إذن، ماذا عن صوت الإكتظاظ في المدينة وفي الجامعة، والعمل ايضًا، تشعر وكأن صوت أقدام الناس ينخّر في ذهنكِ، وانتِ تُريدين أن يتوقف كل شيء من حولكِ وتجلسين على الارض تحت السماء بجانب البحر، اوه "آسف ".. نحن لا نملك بحرًا، مع أننا نغرق، أليس كذلك؟ نغرق كل يوم، وننجو، ونحارب كل شيء، كلانا، كلٌ على درب، كلٌ بلا قلب. غنّاها إياد ريماوي في حفلته، وصوت الجمهور غطّى صوته، وكأن كل الذين كانوا هناك "بدروبٍ مختلفة، بلا قلوب."
إن القلب وهم اساسًا، والكُره وهم أكبر، هي تأتي صدفة هكذا بسرعة كبيرة، تنظر من خلال هذه الصدفة إلى عالم صغير جدًا، إستطاع يومًا أن يخترق جلدكِ الناعم بالرغم من خشونته وإقتحام عظامك الهشّة ايضًا، لا أحد يعلم كيف، واين، ولماذا، وما الهدف من هذا كلّه، لكننا يومًا ما سنحتفظ بهذا العالم كرسالة أخيرة مُهملة، مهملة جدًا، لا نحاول فتحها اصلًا، تبقى بنا، لكننا لسنا فيها، هي فينا، لكننا تركناها ولسنا فيها.
❤️ Likes
show all

Latest answers from غدير إبداح

شو في صفة بتخليكم تحبوا البني آدم يلي قدامكم؟

الهين اللين يلي بسهل على الناس الحياة، 👏💓💓💓💓

Language: English