لَطلبتُ لهُ فِنجانًا من القهوة، وأحسنت استقباله، وسألته ذَكِّرني بِك؛ فَالوجوه العابِرة كثيرة وأنا لا أذكُر أني أعرفك قبلًا، وحين يبدأ بالدفاع عن نفسه والتبرير سأقول؛ رِفقًا بِذاتك يا هذا فَلستُ بِتلك الفُرصة الثانية، وأشرتُ مُوضحةً أن يعود مِن حيثُ أتى، وقلت وأنا أنهي الحديث؛ ما تشرفتُ بِك ضيفًا فلا تُكرر زِيارتك، وهمست بِأُذنه؛ لَملِم بقايا كرامتك وارحل فَكبريائي أطاح بِها أرضًا، وكفاك شرفًا أني سمحتُ لك ببعضا من وقتي الثمين، أمَّا عن فنجان القهوة؛ فأنا مُعتادة على إكرام ضيفي حتى وإنْ لم يَكُن مُرَحَّبًا بِه 🤍🤍🤍
" أنا لا أُجيد تجاهل التفاصيل أنتبه لكُل شيء وكلمة واحدة في حديثٍ طويل قد تُغير وتيرة الحديث كُله التفاصيل الصغيرة، التي أعلقُ عليها وأفكِر فيها وأتذكرها بتمعُن هي بالنسبة لي مواضع قلقي ليتني كُنت أقل انتباهًا. "
"مررت بألف خريف كان الشتاء في عيني والقيظ في صدري! ولعلي نجوت مرارًا بتحويل الكبوة لوثبةٍ أعلى ممّا كنتُ أحلم يومًا ،كانت "التحويلات" المفاجئة عند المنعطفات الخطرة لطفٌ من ألطاف الله بي ! لذا لا تسألني عن فصولي ،قل كم ربيعًا مرّ عليك".