حين أحببتكَ كان كُل من حولي يشعرون بالغرابة، كيف لمُحادثات إلكترونيّة أن تجعلني أفيض بكلّ هذا الحب ؟! أحببتكَ و أنا لم أتأمّل تفاصيل عيناكَ، لم ألمِس حتى طرف يداك، أحببتكَ و أنا لم أعرف شيئًا عن رائحتك، مَسكنك، طولك أو ظاهرك، أحببت فكركَ وأحببتكَ من الداخِل أولاً، أحببتكَ بإندفاعٍ لأنّني شعرت بالطمأنينة برفقتكَ، يا رَفيق الرّوح . . !💙🦋
أنا هُنا إن واجهتكَ أيامًا سيئة وخذلكَ الأصدقاء، أنا هُنا إن لم تعد قادرًا على الثبات، أنا هُنا لأجمعكَ حين تتشتّت، لأنطق صمتكَ الطويل، ولأمنحكَ من فرحي الكثير، لا تخف، أنا في وجه خوفكَ وتعبكَ، في وجه مصاعبكَ وأحزانكَ، في وجه كل ما يُمكن أن يؤذيكَ . . !💙🍁
كل شيء هنا على ما يرام عدى غيابكَ المُقلق، لا أخفيكَ سرًا أنّي لم أشعر يا عزيزي بمَرارة غيابكَ كثيرًا، كنتَ في أحلامي دائماً، في خيالاتي اللانهائيّة، كنتَ في خياراتي وكل اختياراتي، كنتُ استمِع إلى أحاديثكَ في عقلي، حفِظتُها كلّها، كانت ملامحكَ في كلّ الوجوه، ونبرة صوتكَ لم تُفارقني، صوركَ مَلَّتني وأنا أتأمّلك، لكن كل هذه كانت مُجرّد مُسكِنات لألم غيابكَ، وتخدير لقلب عاطفيّ حدّ الجنون، كل هذا لا يكفي ولا يغني عن حضوركَ المُبهج، يناير وفبراير وشتائهما كانا حزينان هذه السنة، بالمناسبة يا سيّدي، لا شيء كافي إلّا أن تجمعنا بقعة واحدة على الأرض مُتعانِقَين . . !💙