أُضيعُ أحرفي بين كلمتين في جملة واحدة:هل ما(أعظم) الإنسان هو التعبير الصحيح أم ما(أتفه) الإنسان؟ نخترع نشيّد نكبر اجتماعيًا نتعالى ثم عارضٌ تافه كمرض مثلًا أو شيء أتفه كحساسية من طعامٍ معين يقلِبُ كفَّة الميزان ليُرينا مدى ضعفنا وانكسارنا فمن نحن؟ إنسان عظيم؟ أم إنسان تافه؟
أتراها تحبني ميسـون..؟أم توهمت والنساء ظنونُ هل مرايا دمشق تعرف وجهي من جديد أم غيّرتني السنيـنُ؟ قادم من مدائن الريح وحـدي فاحتضني ،كالطفل، يا قاسيونُ أهي مجنونة بشوقي إليها...هذه الشام أم أنا المجنون؟ شام.. يا شام.. يا أميرة حبي كيف ينسى غرامـه المجنون؟ مزقي يا دمشق خارطة الذلِّ وقولي للـدهر كُن فيـكونُ استردت أيامها بكِ بدرٌ واستعادت شبابها حطينُ كتب الله أن تكوني دمشقاً بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ
لا وجود للأمان في أي مكان ، فالحياة خطرة وليس لها أرضية ثابتة .. إنها لا ثبات مجرد بحثك عن الأمان فإنك تخلق المتاعب ، وكلما طلبت الأمان أكثر كلما أصبحت أقل أماناً لأن الخطر هو في طبيعة الحياة .. وإن لم تطلب الأمان ، عندها فلن تقلق حيال الخطر كما خضرة الأشجار ، الحياة ليست آمنة ، فإن طالبت أن تكون الأشجار بيضاء فسيكون هنالك مشكلة .. هذه المشكلة من خلقك ، وليست من الأشجار ! إنها خضراء .. وأنت تريدها بيضاء ! ولا يمكنها أن تكون كذلك ؛ الحياة خطرة و الحب أيضاً ، وجيدٌ أنها كذلك .. يمكن للحياة أن تكون آمنة فقط إن كنتَ ميتاً ... عندها يكون كل شيء مؤكداً .. فالصخرة لديها أرضية تحتها ، بينما تحت الزهرة لا يوجد شيء .. ليس للزهرة أمان ، نسمةٌ يمكن أن تُبدّد الزهرة يمكن لبتلاتها أن تسقط وتختفيوجود الزهرة معجزة ، والحياة معجزة ، لأنه ليس هنالك سبب لها لتكون ! وجودك ببساطة معجز وإلا فهنالك كل سبب لكي لا تكون و النضج يأتي فقط حين تتقبل هذا وليس أن تتقبله وحسب ، بل أن تبدأ بالاستمتاع به !