في مُعتركِ الحياةِ تتربّعُ وحدك على عرشِ فهمِ ذاتِك، لن يفهمك أحد أكثر منك، مهما قالوا أو فعلوا. أحيانًا نفعل أمورًا للآخرين لأننا نقدّرها حين يفعلها أحدٌ لنا، لكنّ الآخرين يعتبرون هذه الأمور قسوةً أحيانًا. أبسط الأمور؛ لا أحب الحديث عمّا يعتمل في صدري، أفضّل البكاء وحدي ثمّ أعود بخير، لهذا أترك الآخرين عندما أجدهم يبكون، أكتفي بتقديم المناديل ثمّ أذهب.. صُدِمتُ مؤخّرًا حين علمتُ أن البعض اعتبروا تصرّفي هذا قسوةً محضة، و أنّه كان يجب أن أجلس و أنصت ثمّ أسأل عن المشكلة! أقسم بالله أنني عندما يفعل شخصٌ هذا بي أنني أنزعج أكثر، أجدها أمورًا خصوصية و لا أفضل الحديث عن أحزاني.. كيف يمكننا فهم بعضنا و التواصل مع بعضنا بشكل جيد ما دمنا بهذا الاختلاف؟ كيف يمكن أن نتواصل بشكل جيد عندما لا أحد ينظر لتصرف الآخر على أنه "لطف" ولكن بأسلوب آخر؟
(قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (50) ) ، (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ، ما الفرق بين ضير والضر من حيث المعنى ؟؟
الضر محضر ابتلاء، في معنى جملة "لا ضيرَ لنا إنّا إلى ربّنا منقلبون"، تأتي بمعنى أننا لن نكترث، لكن لست أظن أن هناك فرقًا لغويًّا في الكلمة نفسها. سألتُ طالبة تدرس ماجستير بالتفسير، لذا الكلام ليس منّي.