خُذِ القَنـَاعَةَ مِن دُنيَاك وارضَ بِها
لَو لم يَكُن لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيرِ تحصُد بَعدَهُ ثَمَراً
يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
غدًا يموتُ المرءُ..
وينكشف عنه كلُّ هذا الزَّيف، ويرى كلَّ أمر على حقيقتِه، ويكتشف أنَّ هذا الذي أنفق فيه عمرَه ترابٌ فوق ترابٍ، وأنَّ هؤلاء الذين أرضاهُم بسخط ربِّه سبحانه ترابٌ يمشي على تُرابٍ.
ولم يبقَ له إلا أعمالٌ مسطورة في صحيفتِه، فالنَّاس: فَرِحٌ ومحزون، قائلٌ يقولُ: «ربّ ارجعون لعلي أعملُ صالحًا فيما تَرَكْت»، وقائلٌ يقولُ: «الحمد لله الذي أذهبَ عنَّا الحَزَن».
طاشَ هذا الترابُ الذي شُغِل به، ورجَحَ الميزانُ بركعاتٍ وإحسانٍ وبـرٍّ وصدقةٍ وبكاءٍ قد تقبَّله الله سبحانه بقبولٍ حسَنٍ بفضله ومنته!
فقد عرفتَ؛ فاعمل.
٢٦ عام من الفضل والمنن من رب السماوات والأرض الكبير المتعال ذي العزة والجبروت العزيز الغفار
لَو لَم يَبق مَن الدَّهر إلَّا لَيلَة لأحبَبَت أنْ يَكون لِي فِي تِلك اللّيلة زَوجَة.
_ ابن مَسعود
وسامح هفوتي وأجب دعائي
فإنك لم تزل أبداً مجيبا