اعلَم بأنّهُ لا يُقدِّر الطيّبين إلا الطيّبين، ولا يحفظ حق الكرام إلا الكرام، ذلك أنّ المعاني السامية التي تحكم علاقات البشر ببعضهم تكون ذات قيمة ومكانة عند النفوس التي تأصّل فيها النُبل، والشهامة، فذو المعدن الأصيل ستجدهُ حاضِرًا عندما ينبغي حضوره، غائِبًا عن كل مذمّة ونُقصان..🖤
ولا أكُونُ يا إلهي موجِعًا للنَّاس، ولا باردَ الإحساسِ، ولا هدَّامَ أفراحِهم، ولا شفرَةَ خواطِرهم، بل أجبُرُ أغصانَهُم، وأزهُو لأعيادِهم، ثمَّ أواسِي ذبولهُم بعضُدي، وأحبُّ لهُم ما أحبُّ لنفسِي..🖤
فريد عمارة مرة كتب نصا جميلا : "تعلمت أن أحتفظ بوقاري عندما أقع في حفرة جديدة وحدي. وتعلمت التظاهر بالشجاعة وأنا خائف وحدي. وتعلمت تفادي ألغامي الداخلية وحدي. تعلمت أن أهدأ وأسكن وأطمئن وحدي. كل ما تلقيته في قاعات الدرس كان يجدر به أن يُنسى، وكل شيء نافع تعلمته وحدي..🖤
أُقدّر الأشخاص المتفهّمين، الذين يجيدون التماس الأعذار وقبولها ويقدمون حُسن الظن على سوئه، وأرى أن سمة التفهّم والرحابة تدل على سعة العقل ونضجه، لأن العاقل لا يكون سطحيّ النظرة فهو مدرك لتشعب سُبل الأنفس وطبيعة ظروف الحياة..🖤
قد يدهشُك صغيرُ السِّنِّ بسدادِ رأيه وحكمتِه، وتُصَابُ بالخيبة من إنسانٍ توالَت عليه السنون بحُمقه وطيشِه، لتعلم أن النضجَ والحكمَة ليست مرتبطةً بالعمر، بل ببُعد النّظر، واتزانِ الفِكر، وسلامةِ منطقِ العَقل، وأحيانًا هي هِبَة يهبها الله لمن شاء من عبادِه (ومن يُؤتَ الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا)..🖤
أُقدّر الأشخاص المتفهّمين، الذين يجيدون التماس الأعذار وقبولها ويقدمون حُسن الظن على سوئه، وأرى أن سمة التفهّم والرحابة تدل على سعة العقل ونضجه، لأن العاقل لا يكون سطحيّ النظرة فهو مدرك لتشعب سُبل الأنفس وطبيعة ظروف الحياة..🖤