عاش رجل فقير جداً مع زوجته ،وذات مساء طلبت منه زوجته شراء مشط لشعرها الطويل حتى يبقى أنيقا.. نظر إليها الرجل وفي عينيه نظرة حزن ، وقال لها ﻻ أستطيع ذلك ..حتى أن ساعتي تحتاج إلى قشاط جلد ، وﻻ أستطيع شراءه . لم تجادله زوجته وأبتسمت في وجهه ! في اليوم التالي وبعد أن أنتهى من عمله ، ذهب إلى السوق وباع ساعته بثمن قليل ، وأشترى المشط الذي طلبته ٠ عاد في المساء إلى بيته وبيده المشط وجد زوجته بشعر قصير جداً ، وبيدها قشاط جلد للساعة ،، فنظرا إلى بعضهما وعيناهما مغرورقتان بالدموع .. ليس ﻷن ما فعلاه ذهب سدى !! بل ﻷنهما أحبا بعضهما بنفس القدر ..وكلاهما أراد تحقيق رغبة اﻵخر ...،،💚
صَباحُ اللُّطفِ والوِدّ 💐 » بِرأيك أيُهما أشد ألمًا على قلب الإنسان : أن يُحب أحدهُم ويعلم أنه لا يبادله نفس الشعور؟ أم أن تحول الظروف بينه وبين من يُحبه وخاصة إن كان الحب متبادل ؟
أتمنى أن يكون فقدان الشغف الذي أُعاني منه الآن مجرد فترةٍ عابرةٍ تنتهي مع الوقت، أتمنى ألَّا يطول الأمر فأنا لا أملك الشغف حتى لأبسط الأعمال اليومية، الضغوطاتُ والإلتزاماتُ والحياةُ كلها أشياءَ تسير بسرعةٍ جنونية، وأنا أعلم جيدًا أن فقداني للشغف سيكلفني الكثير والكثير، أنا لا أملك شغفًا للعمل أو للدراسة، أشعر بالملل من القراءة ومن مشاهدة الأفلام والمسلسلات، لا أتحمل الجلوس أو التحدث مع أحد لفترةٍ طويلة، لا أُطيق المناقشات ولا شيء يثير إعجابي، أتجنب أبسط المحادثات وأرُد بأبسط الكلمات المُمكنة، أبدو سخيفًا أحيانًا، لكن كل هذا يحدث رغمًا عني، أنا لا أملك شغفًا للنهوض من على سريري من الأساس..أتمنى أن تكون مجرد فترةٍ عابرةٍ فـ لقد فقدتُ شغفي تجاه كل شيء.
أما أنا فأحببتها حبا عقليا، وكان هذا يشتد عليها، لأنه إشفاق لا حب، وكانت إذا سألتني عن أمر ترتاب فيه، قالت: أجبني بلسان الصدق لا بلسان الشفقة، وكانت تقول: إن في عينيها بكاء لا تستطيع أن تذيله مع الدمع: وسيقتلها هذا البكاء الذي لا يبكى، وقد اتخذت لها في دارها خلوة سمتها(محراب الدمع!)، قالت: لأنها تبكي فيها بكاء صلاة وحب، لا بكاء حب فقط!