Space 🌸💜
لقد توفيت منذ دقيقتين ... وجدت نفسي هنا وحدي معي مجموعة من الملائكة ... وآخرين لا اعرف ما هم ... توسلت بهم ان يعيدوني الى الحياة ... من أجل زوجتي التي لا تزال صغيرة وولدي الذي لم يرَ النور بعد ... لقد كانت زوجتي حامل في شهرها الثالث ... مرت عدة دقائق أخرى ... جاء أحد الملائكة يحمل شيء يشبه شاشة التلفاز ... أخبرني إن التوقيت بين الدنيا والآخرة يختلف كثيراً الدقائق هنا ... تعادل الكثير من الايام هناگ " تستطيع أن تطمئن عليهم من هنا " قام بتشغيل الشاشة ... فظهرت زوجتي مباشرة تحمل طفلاً صغيراً ! الصورة كانت مسرعه جداً ... الزمن كان يتغير كل دقيقه ... كان ابني يكبر ويكبر ... وكل شيء يتغير ... غيرت زوجتي الاثاث استطاعت أن تحصل على مرتبي التقاعدي دخل ابني للمدرسة تزوج اخوتي الواحد تلو الآخر ... أصبح للجميع حياته الخاصة ... مرت الكثير من الحوادث ... وفي زحمة الحركة والصورة المشوشه ... لاحظت شيئاً ثابتاً في الخلف ... يبدو كالظل الأسود ... مرت دقائق كثيرة ... ولا يزال الظل ذاته في جميع الصور ... كانت تمر هنالگ السنوات ... كان الظل يصغر ... ويخفت ... ناديت على أحد الملائكة ... توسلته أن يقرب لي هذا الظل حتى اراه جيداً ... لقد كان ملاكاً عطوفاً لم يقم فقط بتقريب الصورة ... بل عرض المشهد بذات التوقيت ... ولا ازال هنا قابعاً في مكاني ... منذ خمسة عشر عام ، أشاهد هذا الظل يبكي فأبكي ... لم يكن هذا الظل سوى ظل أمي...💜