قال محمد بن منصور الطوسي:
قعدتُ مَرّةً إلى جَنب مَعروف الكَرخي، فلعله قال: «واغوثاه بالله» عشرة آلاف مرة،
وتلا: «إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم».
رُبَّ كلمةٍ جرى بها اللسانُ هلك بها الإنسان.
ابن الجوزي رحمه الله.
مرَّ عامر بن بهدلة، برجل من الصالحين الذين صلبهم الحجاج! (يقال أنه سعيد بن جبير)
فقال عامر في نفسه: يا ربّ إنّ حلمك على الظالمين قد أضر بالمظلومين!
فرآى في المنام كأنّ القيامة قد قامت، وكأنّه دخل الجنة ورآى ذلك المصلوب في أعلى عليين!
وإذا بمناد ينادي: إنَّ حلمي على الظالمين أحلّ المظلومين في أعلى عليين!
- ربيع الأبرار .
{ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ }
روى أحمد وغيره:
عن أم سلمة: أنَّ أبا بكر خرج تاجرا إلى بُصرى، ومعه نعيمان وسُويبط بن حرملة، وكلاهما بدري.
وكان سوَيبط على الزاد، فجاءه نعيمان، فقال: «أطعمني» فقال: «لا، حتى يأتي أبو بكر».
وكان نعيمان رجلا مِضحاكا مَزَّاحًا، فقال: «لأغيظنك!».
فذهب إلى ناس جلبوا ظهرا، فقال: «ابتاعوا مِنِّي غلاما عربيا فارها، وهو ذو لسان، ولعله يقول: أنا حر، فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوني، لا تُفسدوا عليَّ غلامي».
فقالوا: «بل نبتاعه منك بعَشر قلائص».
فأقبَل بها يسوقها، وأقبل بالقوم حتى عقلها، ثم قال للقوم: «دونَكم هو هذا!».
فجاء القوم، فقالوا لسويبط: «قد اشتريناك». قال: «هو كاذب، أنا رجل حر!».
فقالوا: «قد أخبَرَنا خَبَرَك»، وطرحوا الحبل في رقبته فذهبوا به!
فجاء أبو بكر فأُخبِر، فذهب هو وأصحاب له، فرَدُّوا القلائص وأخذوه.
فلَمَّا قَدموا على رسول الله ﷺ أخبروه الخبر، فضحك رسول الله ﷺ منه وأصحابه حولا.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
( الصلاة على النبي ﷺ للدعاء ؛ بمنزلة الفاتحة من الصلاة ) .
- جلاء الأفهام .
+ 1 💬 message
read all
"وكنت أذهب إلى المساجد المهجورة ونحوها، وأُمَرِّغ وجهي في التراب، وأسأل اللهَ تعالى، وأقول: يا معلم إبراهيم فَهِّمْني".
[ابن تيمية رحمه الله].
كانت امرأة حبيب بن محمد الفارسي توقظه بالليل وتقول:
قم يا حبيب؛ فإنَّ الطريق بعيدٌ وزادنا قليلٌ، وقوافل الصالحين قد سارت من بين أيدينا! ونحن قد بقينا.
قال سعيد بن جبير - رضي الله عنه - :
يؤتى بالعبد يوم القيامة فيُدفع له كتابه، فلا يرى فيه صلاته ولا صيامه، ولا يرى أعماله الصالحة؛ فيقول: يا رب هذا كتاب غيري، كانت لي حسنات وليست في هذا الكتاب فيقال له:
«إن ربك لا يضل ولا ينسى ذهب عملك باغتيابك الناس».
- بحر الدموع لابن الجوزي .
مَنْ لم يَستأنس بالقرآنِ؛ فلا آنس اللهُ وَحشتَه.
- الفُضيل بن عياض رحمه الله.