_
بقول الأستاذ محمود شاكر:
إن أحدنا لتستبِدُّ به في بعضِ عُمُرِهِ فتراتٌ يجِدُ فيها الحياةَ قد وقفَت في دَمِه كالجِدارِ المُصمَتِ لا تمِيل، ولا تَنثَنِي، ولا تتَحوَّل، ويجد النفسَ مُتمَاوِتَةً لا ترِفُّ رَفَّةً واحِدَةً تُشعِرُ العقل أن الحَيّ الذي فيه لا يزال حيًّا يعمل، ويجد الدنيا كأنها بِساطٌ مَمدودٌ يمشي فيه بعينيه، ولكن البِساطَ لا يمنحه حرَكَةً من هُمُودِه وسُكُونِهِ وانعِدامِ الحياة ذات الإشعاع فيه، ويتمنَّى أحدُنا يومئذٍ أن تحِلَّ بأيَّامِهِ قارِعةٌ تملأُ عليه الزمن ضَجِيجًا ونِزاعًا، عسى أن يَتحوَّل كُلُّ ما يجده من الفُتُور إلى نشاطٍ ويقَظَةٍ وخِفَّةٍ تبعث مَيِّتَ نفسِه من رمس الحياة الخاملة.
إن أحدنا لتستبِدُّ به في بعضِ عُمُرِهِ فتراتٌ يجِدُ فيها الحياةَ قد وقفَت في دَمِه كالجِدارِ المُصمَتِ لا تمِيل، ولا تَنثَنِي، ولا تتَحوَّل، ويجد النفسَ مُتمَاوِتَةً لا ترِفُّ رَفَّةً واحِدَةً تُشعِرُ العقل أن الحَيّ الذي فيه لا يزال حيًّا يعمل، ويجد الدنيا كأنها بِساطٌ مَمدودٌ يمشي فيه بعينيه، ولكن البِساطَ لا يمنحه حرَكَةً من هُمُودِه وسُكُونِهِ وانعِدامِ الحياة ذات الإشعاع فيه، ويتمنَّى أحدُنا يومئذٍ أن تحِلَّ بأيَّامِهِ قارِعةٌ تملأُ عليه الزمن ضَجِيجًا ونِزاعًا، عسى أن يَتحوَّل كُلُّ ما يجده من الفُتُور إلى نشاطٍ ويقَظَةٍ وخِفَّةٍ تبعث مَيِّتَ نفسِه من رمس الحياة الخاملة.