الشيخ أحمد السيد اتكلم في معنى جميل.. إن الواحد بيطمن لما بيشارك ألمه وحزنه مع حد ويكون فاهمه وفاهم شعوره فكيف اطمئنان العبد عندما يستيقن أن السميع العليم هو الذي يسمعه ويعلم ما يشعر به
وأحذر من الغليظ مع أهل بيته ولكنه لطيف مع الغرباء، فاللطف مع الأسرة عمل خفي عن الأنظار ولا يلقى الإعجاب من الجمهور لأنه في الغالب غير مرئي.. أما من يتلطف فقط مع الغريب، هدفه ليس اللطف على الإطلاق وإنما ترسيخ صورة زائفة عن نفسه.. ولذلك معنى حديث خيركم خيركم لأهله، هو أن الخير يكمن في قلب من يمارس اللطف لله، بدافع الحب، وبدافع الإنسانية، لا للناس بدافع الأنا..