تخطو وفي خُطاها أرى مالم أراه أبدا هُنا عصفوران يغردان حرفان يتصارعان هنا نسمتان تعبقان هنا قلبي ينزف حنان اتقلبُ كوردة على نار اثر خطاويها هُنا تراب من فرط جنونه ينبت ياسمين وهنا حجر مِن رقة خطاويها ينفجرُ ماء يا معجزة في زمن ولى زمن المعجزات...
ربما هناك من يرغب في التحدث إليك .. من يرغب في أن يكون صديقًا لك ولو لليلةٍ واحدة لكن خوف البدايات يقلق و وجع النهايات يقلق أكثر يظل الاحتفاظ بالشعور الجميل وإن كان مؤلمًا أكثر فتنةً من الحصول عليه ثم فقدانه الخوف يجعلنا نكتفي بأقل من نصف الأمنيات ...
ماذا لو أنك الآن فكرت أن تفتح المذكرة الصوتية في هاتفك ثم قررت أن تغنّي لي أغنية في المساء تحبها أو تقرأ لي قصيدة أحبّها أو تتحدث عن أيامك التي لم نتحدث فيها وكيف أنها بلا طعم ولا لون وأنك تفتقدني جدًا وأنك ستتصل بي قريبًا وأنك تقرأ رسائلي دائمًا قبل أن تنام وأنك تحبني كثيرًا ...
هل جرّبت يومًا كتابة رسالة لشخصٍ ما بخط يدك ومع كل حرف تكتبه تشعر بالبَهجة .. لا أعرف كيف أصف هذا الشعور ولكن أعرف أنه يُشبه الهواء البارد حين يدخل إلى ثقب القلب ..
أن أحبك يعني أن تنبت في قلبي وتنمو في صدري أن أحبك يعني أن تضيق الأماكن عندما تغيب إلى حد أن أشعر بجدران غرفتي تتحرك نحوي و السقف يهبط حتى يوشك أن يسقط عليّ أن أحبك يعني أن كل الأشياء تصبح قابلة للقسمة على اثنين لأننا لم نعد اثنين بل واحد يسمى نحن ..
كان عليك أن تأتي قبل أن تموت الكلمات في فمي قبل أن يُغلق قلبي أبوابه قبل أن أُعيد يداي إلى جيبي بدلاً من أن تُعانق الفراغ قبل أن أكف أنا عن التمتمة بإسمك كأنه تعويذة قبل كل هذا كان عليك أن تعود لكنك تأخرت كثيرًا...