الخوف طبيعة بشرية لا أحد ينكرها، لم يداري أبو بكر خوفه ولم يخجل موسي من الشكوي لله عزوجل، فالأخذ بالأسباب أمر منطقي ومناقشة الحقائق له ضرورة مهمة ولهذا طلب ربنا من نوح عليه السلام أن يصنع سفينته حتي تحميه بارادة الله من الطوفان والغرق. الله سبحانه وتعالي لا يترك عباده المؤمنين لبطش وظلم غيرهم، بل يكون لهم الصاحب والرفيق والعون ، لم يشك رسول الله صلي الله عليه وسلم لحظة في أنهم في أمان ولم يعارضه أبو بكر حين أبلغه أن الله ثالثهما، لم يتردد موسي في الذهاب لأكبر طاغية ولم يساوره الخوف بعدما طمأنه الله عزوجل ، لم يتردد ابراهيم عليه السلام في استجابة أمر الله في ذبح ولده وفلذة كبده اسماعيل ولم يتردد اسماعيل لحظة واحده في طاعة ربه وطاعة أبيه ، وهذا حال الصالحين دائما، لديهم من الايمان وقوة العزيمة ما يجعلهم يطيعون أوامر الله دون خشية ويفعلون ما يؤمرون ، يقول الله عزوجل : " ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " جميعهم يشتاقون لأمنية واحده وجميعهم قد أدرك حقيقة الدنيا وجميعهم قد جمعهم نفس الطريق ونفس الهدف بل ويسألون الله أن يكون رفيقهم. #قلوب_تائهة