في الحقيقة .. لاشيء أوجع من أن تكون معطاءً و تُقابل بالجفاء .. أن تكون كريمًا و تُقابل بالبُخل .. أن تكون خلوقًا و تُقابل بالإساءة .. أن تكون خدومًا .. لطيفًا .. ويُقال عنك منافقًا .. أن يأتوك الناس ليأخذوا منك .. أو لديهم مصلحةً ما معك .. فبمجرد أن تنتهي كل تلك الأشياء ، تنتهي أنت بالنسبة لهم ! يُحبونك إذا كنت على مَزاجهم ، وعند أول عثرة يقطعون صلتهم بك و يرونك شخصًا لا قيمة له ! يوهمونك بالحب و المودة و عند أول خلاف لا ترى سوى حقدًا و كراهية .. تتعجب من هذه التصرفات .. تتوتر بينك وبين نفسك ، بين أن تُصدق ما كان أو تُكذب الذي يحدث الآن ! بين أن تضع الحدود و تعود أدراجك للوراء و بين أن تظل كما أنت على طبيعتك .. لاشيء مُحزن و مُوجع أكثر من أن تتشكل على غير هيئتك كي لا تخسر نفسك و أشياء كثيرة أخرى مقابل إرضائهم .. اللهم نفوسًا تُشبهنا لا تُشقينا و لا نُشقيها . - روان جابر .
مهما أعطيت و سعيت و سويت خير ، في ناس عمرها ما تشوف هذا كله و تظل حاملة حقد و كره من دون سبب و ما تتقبل منك أي حاجه .. بالأول تضايقت و قعدت أيام أفكر ليش هيك و أنا ايش سويت طيب .. وبعد فترة فهمت الدنيا و صرت أعطي كل حد على قدر حجمه فقط و أسوي اللي يرضي ضميري و نفسي .