وتعتقد فيما لا أعتقدهُ ، بأنّ جنتها تصبح نار حين تغضب ، وتأكل اللحظة المستعصية وتحولها الى هشيم .. تشعرُ بذلكِ بإعتقادها ، وأشعر بإعتقادي بأن الجنّة ليس بداخلها الا النعيم ..اغضبي فيما اشعر ، لعلّكِ تعيدي النظر فيما تشعري .. فَـ بُعد النظر دائمًا لا يخون أصحاب العمق فيما يشعروا .
أحلام اليقظةِ أمنيات ، إرادةٌ لعجلةِ الحياة أن تتغير ، فبإمكان الإنسان أن يكون كلّ شيء ، دون قيودٍ أو أحكام ، إنه الخيال ، نعمةٌ نشكرُ المولى عليها ، لهِبَتها ولو قليلاً من السعاده ..
إحساسنُا فَذْ ، يهبُنا قدراتٍ خارقه ، ويجعل الصعب سهل .. إحساسنُا فًذْ ، يُحقق لنا أحلامنا ، دون عجلٍ وعلى مهل .. إحساسنُا فَذْ ، يحتاجُ إلى إيمانٍ ، إلى السماء نمدُّ حَبل ..
أعتقد بأن الإنسان بحاجة للتوقف قليلاً ، وأخذ وقت مستقطع لكل شيء في حياته ، ليدرك قيمة الأشياء وحقيقتها ، لاينبغى لك أن تحدث أمرًا، تأمّل جيدًا كيف تعبر الأحداث بدون ردّة فعل ، تأمل كيف ماتجهله في الخوف أن تقع فيه لتعرف قيمة ماتخافه ، جرّب أن تواجه المصير ولاتهرب منه ، كل شيء سيمضي وبأن هذا الخوف كان وهمًا أنت من زرعه لتأكل في كل مرّه من ثماره ، الحياة أبسط مما تعتقد ، لكننا دائمًا نسقط في خيالاتنا فيما سيحدث، وذلك مايجعلنا نركض في أمور نستطيع تجاوزها ونحن نشرب كوب قهوة.
يقول الفيلسوف الصيني لاوتسي -عندما تُدرك أنك لا تفتقر إلى شيء يصبح العالم كلّه بين يديك- وقد نتساءل: وكيف لا يفتقر الانسان إلى شيء؟ والجواب: عندما يكُون ممُتنًا لكل شيء.