أن لا تكون لك قدرة على الغضب، أو رغبة فيه، يعني أنك غادرت شبابك لا غير أو أن تلك الحرائق غادرتك خيبةً بعد أخرى حتى إنك لم تعد تملك الحماس للجدل في شيء حتي في قضايا كانت تبدو لك في السابق من الأهمية، أو من المثالية بحيث كنت مستعداً للموت من أجلها ..!
ليس ذنب الكرسي ، إن تعثرت به قدم الأعمى وليس ذنب الحفرة ، إن هو ، سَقط فيها لذا لا أحقد على من أحببت وخذلني أنا فقط أحيلهم إلى جَمادات ، هذا يوفر علي مشقة الإلتفات إلى الوراء ويرفع الثقل عن كتفي الجمَاد ، يمكنك تركه على قارعة الطريق ليصدأ ، يهترأ أو يتفكك … وحتى إن تعثر به أحد غيرّك فالسينتميترات القليلة التي ستنجم عن إزاحته ، لن تمكنه أبداً من اللحّاق بك. وهكذا كلما جرحتني يد ، صَارت هي السّكين ، التي تسقط من يدي .#