كانَ ينبغي عليّ أَن أَجدك منذُ مدةٍ، في غيرِ هذا الوقت ، في غيرِ هذا المكان ، قبلَ أن نهلك قبلَ أن تجرفُنا التجارب ، قبلَ أن تُسلبنا منا ونصبِح خائفين مُترددين في خُطانا ، مُنهكين لا نملك الطاقة لنحمِلَ أنفُسنا ، يائسينَ مِن كُل شيء حتى مِن الحب ?..
ثلاثُ فصول، وعشرات المظاهرات، وسبع ثوراتٍ ولم أحظَ بعد بلمسة واحدة تعانق يديك.. ليلٌ كثيرٌ على قلبي وشمسٌ تطلع على نهارك؛ وأنت لم تزُرني بعد.. أفكان على اللهفة أن تكون بهذه السفاهة من الشوّق؟ أم كان على عيناك انتشالي بعناقٍ أبديّ الإحتواء؟ . -لا زلت أُعانقك بذُهني واحتِضنُك للأبد في مُخيّلتي..
"واعلم أنك في سن العشرين ستتنازل عن بعض أحلامك وتبني غيرها، وأنك ستبكي كثيرًا في الخفاء لسببٍ مُهم و آخر تافه جدًا، ستُفصح عن رُبع ما فيك وتُخبِّئ ثلاثة أرباعه، وأنهُ مهما كان هذا العُمر جميلاً فإنهُ سيؤلمك قليلاً."?
اسْتيقاظُك وحدك في جوفِ الليل لتُفكر في أيِّ شَئ وكل شَئ هو أمرٌ مؤلم خاصةً بعد أن كُنت ذاك الطفل الذي ينام نومًا منتظمًا لا يقطعهُ كابوس أو ذكرى حزينة! كنت فقط تستمتع برؤيةِ سَالي ورِيمي ورُوميو وألفريدو وجميع شخْصيَّات سبيستون في المنام! هالاتُك السوداء مُقلِقة تفكيرُك المُشتَّت مُحزِن أثرُ الحُزن عليكَ مؤلم والأرقُ لا يعرفُ الرَّحمةَ يا صَديقي!?
كم هي جميلة مرحلة النضج التي تصلها عندما لا يهمك الرد المتأخر ولا يهمك معرفة أي شيء عن أي شخص ولا يأتيك الفضول لكي تعرف شيئا لا يخصك .. تصل للاكتفاء بنفسك وبعائلتك واصدقائك المقربين ، وان علاقتك محدودة مع الناس و لاتشعر بحاجتك للتبرير ولا تنتظر اعذار ولا اي شيئ اخر . ??
“تعوّد أن لا تتعوّد أن لا تعتاد شيئاً أو أحداً أو مكاناً أو صوتاً،أو حديثاً لكي لا تتألّم!،لكي لا تستوحِش عندما تُغادِرك الأشياءْ،ويتخلّى عنك الأشخاص وتتغير الأماكِنُ عليكْ،بإختصار"لا تتعوّد كي لا تُغتالَ في عُمقِ روحك.!"?