لربما الترصد الذي تهابه وتخشاه غير موجود ، والأنظار التي هربت منها طويلا لم تلاحظك إطلاقاً ، والنقد الذي طالما خشيته ليس إلا صوت صراعك الداخلي ، الحشود في رأسك خدعة ، لا أحد بالخارج.!
الناس الي بتعيش وهي مركزة في التفاصيل هاي ناس بتتعذب والله بتحس كل الأحاسيس مضاعفة، الحب، الفقد، الكراهية، الخذلان، الحنين، الوحدة بتزعلهم شغلات بعيون غيرهم بسيطة.
ستستيقظ ويلاحقك تساؤل "هل أنا جيد بما فيه الكفاية؟" سيلاحقك وأنت تغسل وجهك وتتأمله في المرآه، سيلاحقك بينما تصنع قهوتك على عجلٍ، بينما ترتدي ملابسك وتضع عطرك المُفضل.. سيلاحقك في طريقك للعمل وفي العمل وسيقطع حديثك مع الآخرين ويجبرك أن تصمت وتستمع لهم بينما أنت غارق في ظنونك، سيلاحقك بينما تتناول غذاءك وتساعد صديقاً لك وتخبره كم هو رائع بينما هو يظن "أنه ليس جيد بما فيه الكفاية"، سيلاحقك في طريق عودتك للمنزل وسيهجم عليك في وحدتك وسينل منك ويُبكيك ليلاً حتى تغفو وأنت لا تعلم كم أنك جيد.
أسأل نفسي كُل ليلة، كيف ينزع الإنسان الإحساس من قلبه حتى لا يصطدمَ به كل ليلة؟ ولا أجدُ اجابة سوى: ينزعُ قلبه. لكي يتخلص من شعور انزلاق قلبه في معِدته، وكل ما يتبعُ هذا الشعور، يتوجّب عليه، أن ينزع قلبه.- يمنى أحمد.
يهنأ الإنسان بالآخرين.. بصحبته؛ أقاربه، وكل غريب صادفه يوماً، لكن لا حاجة له أن يعتمد عليهم شعورياً أن ينتظر طمأنينة من هذا وحبٌ من ذاك وسعادة من تلك يكفه.. أن يُحب نفسه، يُطمئنها.. ويسعد.💛
"لن يفهموك، فأنت تتحدث عن أمرٍ قطعت فيه آلاف الأميال تفكيرًا، ولم يمشوا فيه خطوة واحدة.. لن يشعروا بك، فأنت تشرح شعورًا جال في قلبك كلّ ليلة ملايين المرّات و لم يطرق قلبهم ليلة.. ليس ذنبهم، بل هي المسافة الهائلة بين التجربة والكلمات."
"كنت أتمنى ألا أكون شخص شديد التأثر، ألا تترك أبسط الأشياء أثر في قلبي، وثقب في روحي، ألا تلاحقني وخزة في صدري كلما تذكرت كلمة أو جرح قديم آلمني، وألا أمضي عمري كله وأنا أحاول محو هذه الآثار، وسد هذه الثقوب."
"كُل المشاعر الحقيقيَّة تتسلَّل إلى الجهاز الهضمي ما بين المعدة والقولون.. مرَّات خفيفة كالفراشة، ومرَّات عنيفة كالطَّعنة! القلب واجهة اجتماعيَّة لا غير!"