لكن جرَت سنةُ اللهِ في خلقِه، أنَّ العشقَ أو الحُبَّ يُرقِّق الطِّباع، ويُهذِّب النفس، ويدعو الرجلَ إلى كمالِ المروءة.. لماذا يدعو الرجل إلى كمال المروءة؟ لأنَّ الرجلَ إذا أحبَّ حقاً يُحبُّ أن يظهرَ في أجمل صورةٍ لِمَن تعشقُه... الذي يعنينا هنا، ظهور عنترة في تلك الحرب "داحس والغبراء" على أنهُ رجلٌ فارس قلَّما يجودُ الزمانُ بمثلِه. لكن الذي يقفُ المرءُ عندهُ أدبيًّا حين قراءتِه لمُعلَّقتِه، أنهُ قال فيها: ولقد ذكرتُكِ والرِّماحُ نواهلٌ مني وبِيضُ الهندِ تقْطُرُ من دمِيفودِدتُ تقبيلَ السيوفِ لأنها لمَعَت كبارِقِ ثغرِكِ المُتبسِّمِالإنسان إذا تذكَّر أنّ هذين البيتيْن قيلا في زمن الجاهلية، زمن الجفاء والبَداوة، ويقولُهما هذا الرجل.. يتعجَب؛ كيف أنهُ هُدِيَ خيالُه لهذا التصوير.صالح المغامسي
-".. إنّكم لم تُخلقوا عبثًا، ولم تُتركوا سدًى، وإنّ لكم مِعادًا يحكم اللهُ بينكم فيه، فخاب وخسر مَن خرج مِن رحمةِ الله التي وسعتْ كل شيء.."- عُمر بن عبد العزيز “
-أمامنا رحلة طويلة.. عليك أن تكون جَلْدًا، شجاعًا. لأجلك، أو على الأقل لأجل هؤلاء الذين رأوك النور آخر النفق، والسند والمَدد، تعشّموا بثباتك، ورباطة جأشك، كما ينظر الأبناء إلى والدهم.. هل تعرف هذه النظرة؟ من الصعب أن تضعف.. وهناك مَنْ يراهن عليك. -نورا الشمري"