في المرات الاولى كنت أمسح دموعاً هطلت بالرغم مني لكنّ الدموع التي تلتها هطلت في دواخلي وشعرت أنها تجمعت واستقرت في صدري تظل تذكرني بين الحين والآخر أنها هناك مقيمه للأبد. -سنان أنطون .
"لا يرتبط العطاء بمرحلة مُعيّنة، أو عُمر لا بُدّ أن يبلغه الإنسان، فلدى كل شخص ما يعطيه، عَوْنًا، أو علمًا، أو عملاً، أو صدقًا، أو إخلاصًا، أو كلمة تُنِير دربًا، أو تُحيِي قلبًا، أو تترك أثرًا طيّبًا، وما ازدهرَت هذه الحياة وارتقَت إلّا بالأرواح المعطاءة، البنّاءة".
ومتى كانت هذه الحياة موطناً للسعادة أو مستقراً لها؟! ومتى سعد أبناؤها بها فنسعدَ مثلهم كما سعدوا؟! وإن كان لا بدّ من سعادةٍ في هذه الحياة فسعادتها أن يعيش المرء فيها معتقداً أن لا سعادة فيها ليستطيعَ أن يقضي أيامه المقدرة له على ظهرها هادئ القلبِ ساكن النفسِ لا يكدِّر عيشهُ أملٌ كاذب، ولا رجاء خائب. المنفلوطي