صباح خفة الروح لصبية ريفية يفيض قلبها بالحياة ما إن تخرج من المنزل حتى يُشرق الطريق و تتفتح ملامح كُل من تمر بجانبه وتريد حرق الطريق معتقدة أن يقظة الصباح لها وحدها وصباح الأرواح التي تبعث السماء أمنياتها مُغلفة بإلحاح و خشوع، صباح الحياة التي تفتح لَنا ذراعي الأمل ونركض إلى حضنها متفائلين!..
صباح الخير لأهل البدايات، كل صُبحٍ هو بمثابة رهان على أن قلوبنا مليئة بالحب.. صباح النوافذ والعطور والزهور وأبخرة القهوة والبخور والفراشات .. صباحٌ مُزهر للقلوب المتسامحة ، والأيادي اللطيفة التي لا تزال متمسكة ببعضها.. صباح الخير لمن بهم يكون الخير ، لجابري الخواطر، ومتقني الكلمات الليّنة!..
صباح الخير للمدن التي اغتسلت فجراً بالمطر .. للنوافذِ المُبللة ، لخيوط البرق في السماء ، لصوت زخاتِ المطر ، للعطر ، للسحاب ؛ للأجواء الباردة التي تشعرك برجفة البدن ؛ فتتسلل من تحت الأردية ، لكل شاب يختزنُ بين يديهِ دفئاً لأنثاه المُدللة ، و لكل فتاة ملائكية مخلصة!..