لا قيمة للأشياء في ذاتها.. الأشياء بقيمة من يمتلكها.. فالحجرة تصير قصراا،، و القصر قد يصير حجرة ضيقه.. إن و جدت ذاتك و جدت كل الأشياء و إن فقدتها، فماذا عساك تظن انك تمتلك!؟! و ماذا عساك تظن انك تَهِب... إن أعظم هبه و عطاء هي أن تدفع الشخص في طريق إيجاد ذاته.. _ و هذا ليس هينا.. فعليك ان تعرف كيف يكون هذا ؟! _ ان تهييء له الفرصه و الظروف التي تقول له.. تريث و توقف و انظر حولك و تأمل و تمهل و ابحث عن ذاتك و اعرفها و اعلم أين أنت.. تلك الفرصه لو وهبتها أحدهم.. فهي كل الهبه و كل العطاء الحق.. في ذلك الزمن المتسارع و الايام و الليالي المتتاليه، و روتين الحياه الذي لم نختر معظمه.. فيمر بنا العمر و تمر بنا السنوات دون أن ندري او نتأمل او ننظر حولنا او نخطف من الحياه لحظه.. و يمر العمر دون أن نعيش او نتسائل او نفكر.. لذا فالمنح كل المنح و العطاء كل العطاء.. أن تجعل إنسانا " يُدرك" .. أما الغالبيه ف أوقاتهم ليست لهم.. و أعمارهم مسروقه و مسلوبه.. ... و ليست العطايا اشياء و ماديات و حسب.. لانه مَنْ وجد ذاته.. و وهبته بعدها.. مجرد كلمه.. سوف يقدرها و تكون شيئا عظيما عنده.. و ستكون سببا في سعادته على الدوام.. و مَنْ لم يجد ذاته.. و وهبته كل شيء.. فلن يُقّدر أي منها.. و ستكون سببا ف استمرار شقائه . .