-
Liked by:
•وَدقْ.
Osama
lilac▽
سيرين ♏️
غياب
Marwa khaled
M I R A
ŤËŁŁØ
م ..
هَلوسَة صماءّ
Ask @waja3y
Previous
-
نَعم ، لا أزال أشعر بالأشياء قبل حدوثها ..
ولا تزال الأشياء تحدُث تماماً كما تخيّلتها بالضبط .
ولا تزال الأشياء تحدُث تماماً كما تخيّلتها بالضبط .
تابعتُك .
أهلاً بـ فيّ ، بادلتكِ .
Liked by:
هَلوسَة صماءّ
ŘA NĐ
DÂdÕöÕ
سيناء
نجّد|مُورفين.
heba
مُنهـكٌ
rima
أحمد ،
مرام ♥ يا رب
Related users
ما عمرك
ضائع ، لم أجدهُ بعد .
Liked by:
هَلوسَة صماءّ
بشرى.
DÂdÕöÕ
رانـز
*٢.
نجّد|مُورفين.
دعاء الكروان
heba
كوكب.
khookha
*
ل غياب:
لو كانَ الكذبُ رجلاً لقتلتهُ .
-
في عيونها وطن.
صفحتُـك غَنيـةٌ بِمـا يـروقُ لـي جدًا، أتشـرف بِمُتابعتـك🍃.
أهلاً مُورفين .. أتشرّف بك .
رسالة مَريـم ٣:
....
مشكلتي يا صغيرتي أني لا أنسى .. ففي النسيان خيانة للوجع .. وحدها ذاكرتي حُبلى بكل شيء .. مؤمنة بأن كل الأشياء مستحيلة الحدوث مهما كانت سهلة ومتوقّعة .
آسفٌ جداً لقول هذا .. أعلَم بأنّ بهِ من القسوة الكثير .. سأخبركِ في رسائل قادمة عن النساء .. لا تخبري أمكِ بذلك .
فالأمهات دوماً يكرَهن الأبناء المتحيّزين في صفوف آبائهم .. هُم الأزواج يا مَريم .. أعداء مُتناحرون .. جنود في معركة خاسرة .. لا أحد فيها سيفوز .
لا أعلم حقاً إن كنت سأستطيع أن أكتب لك برسائل أخرى .. ولكن سأحاول قدر المستطاع .. سأكتب لكِ كلما كنت مُتعباً وخائفاً وحـزينْ .
سأكتبْ لكِ في أوقات فراغي .. فأنا كثير الإنشغال ...لا أملكُ سوى الليل للنوم .. وتفليةِ بعض الأحزان.
إممم .. وأعمل سبع ساعات يومياً .. أحزَن سبع أيام في الأسبوع .. ولا أخفي عليكِ أني اصبحت أعاني من حرقة دائمة في المعدة ، وصداع متقطّع في الرأس يزورني على الدوام .. ولا ينساني
انسِ ذلك كلْه .. لا تقلقي فأنا بخير .. أو سأصبح يوما ما بخير ..
مَريم :
لقد كتبتُ لكِ هذه الرسالة ، ولم أحتضن أمكِ بعد .. فهي قصة طويلة سأخبركِ بها لاحِقاً .
ابقِ هادئة هناك .. واعتني بأمكِ .. أمكِ العذراء .. فهيَ أيضاً تحبك تماما كما أفعل أنا .
قرأت يوماً :
( أنا لن أكون أباً أبداً ، ولن تكون لي يوماً زوجة وأبناء ، لن أعطيَ هذا العالم أطفالاً ليعذّبهم مثلما تعذبت ، فلا طاقة لي لإحتمال عذاب طفل ) .
أنتِ الشيء الذي لم ولن يحدُث أبداً ..
الله لن ينسانا .. ربّي وربكِ وربّ كل شيء .
المحبّ .. بابا.
انتهى.
مشكلتي يا صغيرتي أني لا أنسى .. ففي النسيان خيانة للوجع .. وحدها ذاكرتي حُبلى بكل شيء .. مؤمنة بأن كل الأشياء مستحيلة الحدوث مهما كانت سهلة ومتوقّعة .
آسفٌ جداً لقول هذا .. أعلَم بأنّ بهِ من القسوة الكثير .. سأخبركِ في رسائل قادمة عن النساء .. لا تخبري أمكِ بذلك .
فالأمهات دوماً يكرَهن الأبناء المتحيّزين في صفوف آبائهم .. هُم الأزواج يا مَريم .. أعداء مُتناحرون .. جنود في معركة خاسرة .. لا أحد فيها سيفوز .
لا أعلم حقاً إن كنت سأستطيع أن أكتب لك برسائل أخرى .. ولكن سأحاول قدر المستطاع .. سأكتب لكِ كلما كنت مُتعباً وخائفاً وحـزينْ .
سأكتبْ لكِ في أوقات فراغي .. فأنا كثير الإنشغال ...لا أملكُ سوى الليل للنوم .. وتفليةِ بعض الأحزان.
إممم .. وأعمل سبع ساعات يومياً .. أحزَن سبع أيام في الأسبوع .. ولا أخفي عليكِ أني اصبحت أعاني من حرقة دائمة في المعدة ، وصداع متقطّع في الرأس يزورني على الدوام .. ولا ينساني
انسِ ذلك كلْه .. لا تقلقي فأنا بخير .. أو سأصبح يوما ما بخير ..
مَريم :
لقد كتبتُ لكِ هذه الرسالة ، ولم أحتضن أمكِ بعد .. فهي قصة طويلة سأخبركِ بها لاحِقاً .
ابقِ هادئة هناك .. واعتني بأمكِ .. أمكِ العذراء .. فهيَ أيضاً تحبك تماما كما أفعل أنا .
قرأت يوماً :
( أنا لن أكون أباً أبداً ، ولن تكون لي يوماً زوجة وأبناء ، لن أعطيَ هذا العالم أطفالاً ليعذّبهم مثلما تعذبت ، فلا طاقة لي لإحتمال عذاب طفل ) .
أنتِ الشيء الذي لم ولن يحدُث أبداً ..
الله لن ينسانا .. ربّي وربكِ وربّ كل شيء .
المحبّ .. بابا.
انتهى.
تكملة رسالة مَريـم :
إنسان غريب مثلي لا بدّ أن يكون في حياتهِ شخص يفهمه ، إنها ' فوبيا ' الإختلاف .. اقرئيها ( خوف ) عزيزتي .. الخوف من الإختلاف .. والحاجة إلى اشتراك الإحساس .. وتماثل الشعور .
تخيّلي أنني لا أستطيع أن أتقبّل الآخر فقط لمجرّد اختلافه عني .. وقد أكره أي شخص لمجرّد نظرة منه لم تعجبني ، أو كلمة جارحة ، أو عبارة.
أعلَم ، إنكِ تفكّرين .. ماذا لو كنت أنا وأمكِ مختلفين تماماً ؟
إنه سؤال ستجدين جوابه في مكانٍ آخر من هذهِ الرسالة .. أو ربما رسائل أخرى .. قد أكتبها فيما بعد.
بالمناسبة .. أكرَه أن أمشّط شعري في الضوء ..دائماً أبحث عن الأماكن الأكثر ظلمة ..
ولا أحب النظر المباشر في المرايا ..
سنتيمتر واحِد فقط بيني وبين الجنـون !!
أحبّ من الألوان اللون الرماديّ .. لا أرى غيره عندما أغمض عيناي .. وأشياء أخرى سوداء ..
كالحزن .. والأصدقاء .. والمُدن .. والمـطر .
أشعر بأني بدأت أقول أشياء سخيفة ، أليسَ كذلك ؟
حسناً، هل تريدين أن تعرفي شيء مهم وخاص عني؟
إني أفكّر كثيراً في الإنتحار .... ( الإنتحار : قتل النفس للتجرّد من هذهِ الحياة ) .. إنها طريقة قاسية للخلاص والهروب .. ولكنها أفضل الحلول .
آسف لقول هذا .. أعلم أنهُ جارح بعض الشيئ ، ولكن يجب أن تعلميه .
اليوم يا مَريم .. وبشكل صريح عليّ أن أقول .. بأنني أحتاج للصراخ .. نعم للصراخ .. كحاجتي تماماً للهواء.. وحده الصراخ من يشغل تفكيري علي الدوام فأنا لا أريد أن ابقى هكذا متفرّجاً على العالم واضِعاً ساق فوق أخرى .. مُمَصمِصاً على شفتيّ طوال الوقت .. أريد أن أصرخ .. من الصعب جداً كبت كل هذا الغضب بداخلي .. أخشى على نفسي من الإنفجار .
آآه لو كنتُ أستطيع البكاء .. البكاء حاجة مُلحّة يا مَريم .. حاجة لا أقدر عليها .. أنا أبكي كل الوقت في أعماق أعماقي .. أبكي خلف الأقنعة التي أرتديها .. داخِلي لا يتوقّف أبداً عن البكاء .
لم يعُد البكاء كافياً كي أستعيدَ توازني .. بدأت أفكّر في الصراخ .. الصراخ على أي شيء .. وكل شيء .
إياكِ أن تفهمي بأنه كالصراخ الذي يقوم بهِ الأطفال أو كالذي ستفعلينه أنتِ إن حدَثَ وخرجتِ يوماً إلى هنا .. أو ما يفعلهُ أصدقائكِ الذين سبقوكِ وجاءوا إلى هنا .
لا أبداً ، الصّراخ الذي أريده أعمق من ذلك بكثير ومختلف عن الصراخ الذي تعرفين ، والذي تفعلونه احتجاجاً في حالِ وصولِكم إلى هنا .
اسمعي .. يحدث أن أصرخ يومياً من زجاج النافذة وأشتمُ أمّ هذا العالم .. إنه شيء سيء وبذيء يا مَريم .. يفعله فقط من لا يقوى على الصراخ .
عموماً .. اريد أن أصرخ بوجه هذا العالم اللعين .. ولا يهمّ إن لم يسمعني أحد .. سأخصص يوماً أفعل بهِ ذلك .. وليكن 'يوم الصراخ.
النساءْ .. اتفقّنا أنا وهنّ على ألا نتفّق ..
النساء ، اقسى مخلوقات الارض .. مُسببات الوَحشة والألم .. حجارة بملامح امرأة .. شرفة لا تطلّ على شيء .. سيّدات الأرق والدموع .. ورود لم أنل منها سوى الأشواك .. غيوم لا تُمطِر .. ينابيع جفاف .. نُعاس يأبى أن ينام .. مَوت يرفض أن يأتي أو يتحقق.
يتبع ......
تخيّلي أنني لا أستطيع أن أتقبّل الآخر فقط لمجرّد اختلافه عني .. وقد أكره أي شخص لمجرّد نظرة منه لم تعجبني ، أو كلمة جارحة ، أو عبارة.
أعلَم ، إنكِ تفكّرين .. ماذا لو كنت أنا وأمكِ مختلفين تماماً ؟
إنه سؤال ستجدين جوابه في مكانٍ آخر من هذهِ الرسالة .. أو ربما رسائل أخرى .. قد أكتبها فيما بعد.
بالمناسبة .. أكرَه أن أمشّط شعري في الضوء ..دائماً أبحث عن الأماكن الأكثر ظلمة ..
ولا أحب النظر المباشر في المرايا ..
سنتيمتر واحِد فقط بيني وبين الجنـون !!
أحبّ من الألوان اللون الرماديّ .. لا أرى غيره عندما أغمض عيناي .. وأشياء أخرى سوداء ..
كالحزن .. والأصدقاء .. والمُدن .. والمـطر .
أشعر بأني بدأت أقول أشياء سخيفة ، أليسَ كذلك ؟
حسناً، هل تريدين أن تعرفي شيء مهم وخاص عني؟
إني أفكّر كثيراً في الإنتحار .... ( الإنتحار : قتل النفس للتجرّد من هذهِ الحياة ) .. إنها طريقة قاسية للخلاص والهروب .. ولكنها أفضل الحلول .
آسف لقول هذا .. أعلم أنهُ جارح بعض الشيئ ، ولكن يجب أن تعلميه .
اليوم يا مَريم .. وبشكل صريح عليّ أن أقول .. بأنني أحتاج للصراخ .. نعم للصراخ .. كحاجتي تماماً للهواء.. وحده الصراخ من يشغل تفكيري علي الدوام فأنا لا أريد أن ابقى هكذا متفرّجاً على العالم واضِعاً ساق فوق أخرى .. مُمَصمِصاً على شفتيّ طوال الوقت .. أريد أن أصرخ .. من الصعب جداً كبت كل هذا الغضب بداخلي .. أخشى على نفسي من الإنفجار .
آآه لو كنتُ أستطيع البكاء .. البكاء حاجة مُلحّة يا مَريم .. حاجة لا أقدر عليها .. أنا أبكي كل الوقت في أعماق أعماقي .. أبكي خلف الأقنعة التي أرتديها .. داخِلي لا يتوقّف أبداً عن البكاء .
لم يعُد البكاء كافياً كي أستعيدَ توازني .. بدأت أفكّر في الصراخ .. الصراخ على أي شيء .. وكل شيء .
إياكِ أن تفهمي بأنه كالصراخ الذي يقوم بهِ الأطفال أو كالذي ستفعلينه أنتِ إن حدَثَ وخرجتِ يوماً إلى هنا .. أو ما يفعلهُ أصدقائكِ الذين سبقوكِ وجاءوا إلى هنا .
لا أبداً ، الصّراخ الذي أريده أعمق من ذلك بكثير ومختلف عن الصراخ الذي تعرفين ، والذي تفعلونه احتجاجاً في حالِ وصولِكم إلى هنا .
اسمعي .. يحدث أن أصرخ يومياً من زجاج النافذة وأشتمُ أمّ هذا العالم .. إنه شيء سيء وبذيء يا مَريم .. يفعله فقط من لا يقوى على الصراخ .
عموماً .. اريد أن أصرخ بوجه هذا العالم اللعين .. ولا يهمّ إن لم يسمعني أحد .. سأخصص يوماً أفعل بهِ ذلك .. وليكن 'يوم الصراخ.
النساءْ .. اتفقّنا أنا وهنّ على ألا نتفّق ..
النساء ، اقسى مخلوقات الارض .. مُسببات الوَحشة والألم .. حجارة بملامح امرأة .. شرفة لا تطلّ على شيء .. سيّدات الأرق والدموع .. ورود لم أنل منها سوى الأشواك .. غيوم لا تُمطِر .. ينابيع جفاف .. نُعاس يأبى أن ينام .. مَوت يرفض أن يأتي أو يتحقق.
يتبع ......
رساله مخبأه؟.
الرسالة الأولى من أب إلى ابنتهِ مَريم
مرحباً مَريم ، مرحباً يا ابنتي البعيدة عني ، القريبة منّي ، مرحباً حبيبتي .. سأخبركِ بأنني اشتقتُ إليكِ جداً .. وعاجزٌ عن الوصولِ إليكِ .. ربما لن تبدو هذه الكلمة منطقيّة جدّاً لأب لم يلتقِ بابنتهِ قطّ .
اسمكِ ( مَريَم ) ، أتعلمين ؟ بفتحِ الميم صغيرتي ، وأكره أن يناديكِ أحد باسم غيره ، وقد تفاجئين بأناس ينادونكِ مِريم ، إنهم حمقى جاهلون لا تكترثي لأمرِهم .
هذا الاسم أحبّه جداً ولا أدري سرّ حبي له وتعلّقي به ، أشعر بلذّة اذا مرّ على لساني ..
لا أدري هل أعجبكِ هذا الاسم الذي أطلقته عليكِ ( مَريم ) .. لا يهمّ سيكون لكِ الاسم الذي تحبّينه وتريدينه ، ودعينا نتفق لاحقاً على هذا ، فكّري بالأمر !!
يا الله ، جميل هو ذلك الشعور عندما أتخيّلني اكتب لسمكة .. بل أصغر من سمكة بكثير .. ( أشعر أن وجهكِ فد تغيّر عندما قرأتي هذه الكلمة ) ، حسناً لستِ سمكة ، فلأسميكي - مَلاك - ، إنه مأخوذ من الملائكة يا عزيزتي ، عالم آخر مخلوقون خلقهم الله تعالى من نور ، سأخبركِ لاحقاً عن صفاتهم .
لا أعلم حقاً ما الذي جعلني أختلق رسالة بهذا الشكل .. وما الذي دفعني إلي الكتابة عنكِ ؟ أنا مشوّش قليلاً .. ومُرتبِك .. ولكن يجب أن أكتب لأكمل ما بدأته ويجب عليكِ أن تقرأيني حتى النهاية .. لن يأخذ ذلك منكِ وقتاً طويلاً بضعَ دقائقٍ فقط .
تعالي لأخبركِ شيئاً .. أو أشياء .. عني وعنكِ وعن هذا العالم كله .
" خطي أصبح سيء جداً جداً .. وربما سيظهر لكِ هذا جليّاً من خلال حروف هذهِ الرسالة .. لا أعلم لِما بدأت بهذا الخبر ، وربما أعلم .. إني لم أكتب منذُ فترةً طويلة يا مَريم .. طويلة جداً .. وهذا هو السبب الذي جعل خطي مُبعثراً غير مفهوم .. أنا بالكاد أقرأهُ ..
وبما أنني مُكتئب الآن وفي أعظم حالاتي سوءاً عليّ أن أخبرك ببعض الحقائق الصغيرة ، ولكن إياكِ أن تظنّي أنها تافهة ، إنها صغيرة نعم ولكن ليست بالتافهة ، دعينا نبدأ .. أولاً :
هذا العالم سيء جداً يا مَريم .. إنه مُقرِف ومُقزز " كَزريبة " حاولي أن لا تبحثي عن معنى هذهِ الكلمة ولكن تأكدي أنها أسوء مما تعتقدي بكثير .
يؤلمني هذا العالم يا مَريم مليء هو بالعجائبِ والغرائبِ .. التناقض يطغى على كل شيء .. ستعلمين فيما بعد ماهيّة ما أقول !
إنهُ مجتمع مختل..ّ مريض .. يحتاج إلى وصفة علاجية لتسكين الألم ، على الأقلّ ، ألمي أنا ..
الأمر جدا معقّد ككرةِ الصّوف ، آملُ أن أحصلَ على خيطٍ منه كي أبدأ بنسيج حياتي !
- هنا يا صغيرتي لا أحد يلتفت إلى أحد .. الجميع لاهٍ ومشغولٍ بنفسه .. جميعهم مُسرِعون .. يريدون أن يصلوا .. إلى أين لا أعلم .. لا أحد ينتظرُ أحد .. قطارات مُسرِعة .. لا تخلّف ورائها إلا الغبار والحنين .
وحدي يا صغيرتي من يسير دون أن يحدد وجهة معيّنة ؟ أعتقد أنها انتهت فرصتي منذ زمنٍ طويل .. وهذا هو سبب شعوري بالضياع ..الآن .
عشرون سنة يا مَريم .. وأنا بلا أصدقاء .. وذلك لن يحدث إلا بحالة واحدة .. أن أكون نائماً طوال ذلك الوقت .
لا أريد أن أدخلكِ في متاهاتٍ لعينة .. وخيوط متشابكة .. وحيرة كبيرة .. وأسئلة لا أجوبة لها .. سألخّص قولي !؟
إنهم البشر .. كالأصوات .. كل واحد منهم مختلف عن الآخر تماماً .. يستحيل أن تجدي اثنين متشابهين حدّ التطابق .. وهذهِ كانت مصيبتي .
أباكِ رجلٌ كافرٌ بالاختلاف .. مؤمنٌ بالتشابه .. إنه أمر أشبه ما يكون بالحساسيّة ، الحساسيّة النفسيّة أعني ، كنت بحاجة دائماً أن أجد من يشبهني ، لا لِشيء أبداً ، فقط لِـكي يفهمني.
يتبع .....
مرحباً مَريم ، مرحباً يا ابنتي البعيدة عني ، القريبة منّي ، مرحباً حبيبتي .. سأخبركِ بأنني اشتقتُ إليكِ جداً .. وعاجزٌ عن الوصولِ إليكِ .. ربما لن تبدو هذه الكلمة منطقيّة جدّاً لأب لم يلتقِ بابنتهِ قطّ .
اسمكِ ( مَريَم ) ، أتعلمين ؟ بفتحِ الميم صغيرتي ، وأكره أن يناديكِ أحد باسم غيره ، وقد تفاجئين بأناس ينادونكِ مِريم ، إنهم حمقى جاهلون لا تكترثي لأمرِهم .
هذا الاسم أحبّه جداً ولا أدري سرّ حبي له وتعلّقي به ، أشعر بلذّة اذا مرّ على لساني ..
لا أدري هل أعجبكِ هذا الاسم الذي أطلقته عليكِ ( مَريم ) .. لا يهمّ سيكون لكِ الاسم الذي تحبّينه وتريدينه ، ودعينا نتفق لاحقاً على هذا ، فكّري بالأمر !!
يا الله ، جميل هو ذلك الشعور عندما أتخيّلني اكتب لسمكة .. بل أصغر من سمكة بكثير .. ( أشعر أن وجهكِ فد تغيّر عندما قرأتي هذه الكلمة ) ، حسناً لستِ سمكة ، فلأسميكي - مَلاك - ، إنه مأخوذ من الملائكة يا عزيزتي ، عالم آخر مخلوقون خلقهم الله تعالى من نور ، سأخبركِ لاحقاً عن صفاتهم .
لا أعلم حقاً ما الذي جعلني أختلق رسالة بهذا الشكل .. وما الذي دفعني إلي الكتابة عنكِ ؟ أنا مشوّش قليلاً .. ومُرتبِك .. ولكن يجب أن أكتب لأكمل ما بدأته ويجب عليكِ أن تقرأيني حتى النهاية .. لن يأخذ ذلك منكِ وقتاً طويلاً بضعَ دقائقٍ فقط .
تعالي لأخبركِ شيئاً .. أو أشياء .. عني وعنكِ وعن هذا العالم كله .
" خطي أصبح سيء جداً جداً .. وربما سيظهر لكِ هذا جليّاً من خلال حروف هذهِ الرسالة .. لا أعلم لِما بدأت بهذا الخبر ، وربما أعلم .. إني لم أكتب منذُ فترةً طويلة يا مَريم .. طويلة جداً .. وهذا هو السبب الذي جعل خطي مُبعثراً غير مفهوم .. أنا بالكاد أقرأهُ ..
وبما أنني مُكتئب الآن وفي أعظم حالاتي سوءاً عليّ أن أخبرك ببعض الحقائق الصغيرة ، ولكن إياكِ أن تظنّي أنها تافهة ، إنها صغيرة نعم ولكن ليست بالتافهة ، دعينا نبدأ .. أولاً :
هذا العالم سيء جداً يا مَريم .. إنه مُقرِف ومُقزز " كَزريبة " حاولي أن لا تبحثي عن معنى هذهِ الكلمة ولكن تأكدي أنها أسوء مما تعتقدي بكثير .
يؤلمني هذا العالم يا مَريم مليء هو بالعجائبِ والغرائبِ .. التناقض يطغى على كل شيء .. ستعلمين فيما بعد ماهيّة ما أقول !
إنهُ مجتمع مختل..ّ مريض .. يحتاج إلى وصفة علاجية لتسكين الألم ، على الأقلّ ، ألمي أنا ..
الأمر جدا معقّد ككرةِ الصّوف ، آملُ أن أحصلَ على خيطٍ منه كي أبدأ بنسيج حياتي !
- هنا يا صغيرتي لا أحد يلتفت إلى أحد .. الجميع لاهٍ ومشغولٍ بنفسه .. جميعهم مُسرِعون .. يريدون أن يصلوا .. إلى أين لا أعلم .. لا أحد ينتظرُ أحد .. قطارات مُسرِعة .. لا تخلّف ورائها إلا الغبار والحنين .
وحدي يا صغيرتي من يسير دون أن يحدد وجهة معيّنة ؟ أعتقد أنها انتهت فرصتي منذ زمنٍ طويل .. وهذا هو سبب شعوري بالضياع ..الآن .
عشرون سنة يا مَريم .. وأنا بلا أصدقاء .. وذلك لن يحدث إلا بحالة واحدة .. أن أكون نائماً طوال ذلك الوقت .
لا أريد أن أدخلكِ في متاهاتٍ لعينة .. وخيوط متشابكة .. وحيرة كبيرة .. وأسئلة لا أجوبة لها .. سألخّص قولي !؟
إنهم البشر .. كالأصوات .. كل واحد منهم مختلف عن الآخر تماماً .. يستحيل أن تجدي اثنين متشابهين حدّ التطابق .. وهذهِ كانت مصيبتي .
أباكِ رجلٌ كافرٌ بالاختلاف .. مؤمنٌ بالتشابه .. إنه أمر أشبه ما يكون بالحساسيّة ، الحساسيّة النفسيّة أعني ، كنت بحاجة دائماً أن أجد من يشبهني ، لا لِشيء أبداً ، فقط لِـكي يفهمني.
يتبع .....
مو مهم .. المهم اتطمنت عليك
مهم جداً .. أريد أن أعرف .
كيفك ........ ؟
بِخير من الله .. مَن تكون !
؛
" والملائكة جميعاً قريبون من الشخص الذي يبكي "
لا أريد شيء الذي يضع عينه يضع وجهه فقط لا غير
إمممم ...
لماذا عينك فقط ! ضع وجهك كاملاً
ماذا تريد من وجهي !
هل يُعقل أن يكون الوطن شخص ما وليس مكانًا؟
هذه عينك !
نَعم ، إنّـها عيني .
ماذا تقرأ مُؤخراً ؟
عائض القرني " لا تحزن" .
-
انا متابعه لصفحتك ويعجبني كلامك وقلبي ساكنه الحزن من زمان
أخشى ما أخشاه أن يمسّ الحزنُ طرفَ أحدِكم ..
موعود بعيونك اناموعود
.
-
أريدُ عِناقاً ، يُشعرني أنّ كل الجراح القديمة قد التأمت .
لِ غيآب
ذاك الحُزن تغدّى بي ، قبلَ أن اتعشّى به .
*
لم نتفّق يوماً على شيء ، لم نتفّق على كل هذا الغياب .
Next
