-
|| تلك رسالةٌ من الله؛ ||
طوبى لمن يلتقطها.. هكذا، بأبسط ما يمكن، دون حاجة إلى سلاح، ولا قصف، ولا دماء، ولا صواريخ، ولا أنفاق، ولا مقاتلين، ولا ضحايا، يمكن للأمر أن ينتهي، وبسرعة، وببساطة، وليس المستوطنون هم المعنيين فقط، وإنما رؤوس الاحتلال أنفسهم، تخيل! بيني جانتس، بن غفير، حاييم بيطون؛ كانوا على شفا مصرعهم وهلاكهم، هل أعجزوا الله باحتمائهم بمتاريسهم وقواتهم وتقنياتهم المتقدمة؟ هل يعجزون الله إن كانوا في أعمق الملاجئ وأعتى الحصون؟
..
كان من الممكن أن نقرأ 3 أخبار وفاة لـ3 من أعتى قادة العدوان مصاصي الدماء في أقل من 3 أيام، هل كان ذلك على الله بعزيز؟ هل كان يستدعي عمليات تهتز لها أكبر أروقة مخابرات العالم؟ هل كان العقل العاديّ لمتابع الأحداث ليتصور، أو دعني أقول ليتمنى أن يرى هذا حتى في يومين اثنين؟
..
الله عز وجل محيطٌ بنا، عليم بحالنا، لا تخفى عليه حاجتنا وضعفنا، ولا يعز عليه نصرنا، ولا يصعب عليه إزالة عدونا، ولا يعجزه مخلوق في الأرض ولا في السماء، فتخيل لو كان أحقر المخلوقات وأشدهم له عداوة؟ عز وجل وتعالى عما يصفون، فتلك هي الرسالة حسب فهمي لها، وذلك من مواساة الله لعباده المبتَلين، هو قادر على قصف رؤوسهم، وبأسهل الطرق، وأضعف الأشياء، دراجة وإشارة حمراء وسيارة مسرعة، كذبابة النمرود، وكغرق فرعون.
..
تلك الطريق التي سلكها جند الله منذ خلق الأرض ومن عليها، ويخوضها اليوم أحفادهم من جند اليوم أهل الله وخاصّته، إنما هي سبيل المتقين في سنن الكون وتدافع الحق والباطل، وإنما هي أسباب أمام رب الأسباب، وهي طريقة الأحرار للبقاء أحياءً بعز، فوق الأرض أو تحتها، لا يساورهم في ذلك شك ولا ريب. لذا؛ النصر فوق رؤوسنا؛ إنما يبلونا الله فقط لأننا عبيده، حتى يصطفي بيننا شهداءه، ويذلّ بنا أعداءه.
View more