حضرتك بحترمك، وبهابك جداً مع العلم متعاملتش معاك بس شكلك حازم وجاد اوي ودا واضح من طريقة الكتابة حتي
الفكرة في المسافة ياصديقي، تقف على مسافة ما ترى بها الذي تقول، ربما لو ابتعدت قليلًا أو اقتربت أكثر لوجدت غير ذلك. أما عن ما ذكرت من الصفات فأتصف ببعضها والبعض الآخر لا، ونسأل الله الستر والعافية.
هي مش قضية ولا بالشئ المهم علي الإطلاق كُل ما في الأمر أنني بعثت برسالة كُنت أتلهف وأنتظر في شوقِ جوابَ لها، ونعتذر علي هذا الشعور الذي سببناة لكم في هذا الهزيع من الليل، وعارفة إن حضرتك مش فاضي للكلام بتاعنا دا ، أعانكم الله علي شؤون دُنياكم ونعتذر بشدة والله مرة أخري
على كرهٍ وقد بات النوم مما يعز عليّ ويتمنع، تحملني فكرة وتضعني فكرة، فلا أتحصل النوم إلا بعناء بالغ، كأنه غنيمة معركة من المجاهدة والإجبار.
كنت غزير الكتابة جدًا، سلس العبارة، متدفق في سهولة عجيبة، تكتب فيُعينا طول ما تكتبه رغم جودته وعلوه ثم نعرف أنك كتبته كله صبًا بلا مراجعة، والآن ما أعجب حالك؟! كأنك لا تستطيع كتابة سطر واحد!! كأنك تنحت في الصخر، كأنك معين الكلمة في نفسك نضب، كأن ينبوع كان في وجدانك قد جف، ماذا حصل؟!!
🙂 لست أدري حقيقة، غير أني أشهد على نفسي أن تغيير ما جذري وعميق قد حدث، ما عدت ذلك الشاب الذي ربما تابعتموه لأجل ما كان عليه، ولست أدري أخير ما أنا عليه الآن أم شر، أهو نضج كما أحاول إيهام نفسي كلما انزعجت أم أنه نضوب كما تقول؟! لست أدري.المدهش أني قد توقفت عن التوقف، توقفت عن الأسئلة، توقفت عن التحليل، الآن بت أكثر سيطرة على الخواطر الشاردة التي كانت تعصف بي عصفًا فيما مضى أهدهدها ثم أنام ملء جفوني..غير أن ثمة صوت في داخلي يحدثني أن ثمة طريق آخر ينتظرني، وقد بت أحسن التصبر والانتظار.