هذا قراري... هنالك أشياء كثيرة تخيفنا من الموت ولكن لما نخاف من الموت المفاجئ فالحياة تقتل الأنسان كل يوم ألف مرة فلما نخاف أن نموت مرة واحدة؟! أؤمن بوجود الحب...... ولكنني أؤمن أيضا بأن ذلك الحب سينتهي بفراق أليم.... سأعتزل ذلك الحب دون أسباب... سأتركه يحلق في أرجاء المكان ... فإن كان قد كتب لي ... لن يكون لغيري... وإن لم يكتب لي ..... سأعيش على عهدي ... لن أكون لغيريها حتى وإن قالوا تكهن حبا لها~ .....
ولماذا تلمسينَ الخيلَ إن كنتِ تخافين الصهيلْ؟ طالما فتّشتُ عن تجربةٍ تقتلني وأخيراً. . . جئتِ يا موتي الجميلْ فاقتليني نائماً أو صاحياً أقتليني ضاحكاً أو باكياً أقتليني كاسياً أو عارياً اقتليني الآنَ. . فالليلُ مُمِلٌّ وطويلْ اقتليني دونما شرطٍ, فما من فارقٍ عندما تبتدئُ اللعبةُ يا سيِّدتي بين من يَقْتُلُ أو بين القتيلْ. . .
تأتينا لحظات .. تُبحر بنا فيها الذكريات .. في بحر قد يهدأ وقد يضطرب في أي الأوقات .. فأحياناً يكون هادئاً .. فيطربنا بنسماته الجميلات .. فتشكل تلك النسمات .. على محيانا أروع الابتسامات .. تطرب النفس وتعيش لحظات السعادة وجميل الذكريات .. وأحياناً يضطرب فجأة .. فتتلاطم أمواجه لتكّون أعتى التيارات .. فيختل كل شيء فينا .. تختل النبضات .. وتختنق نفوسنا بالعبرات .. فيسيل الدمع على الخدود ولا نشعر إلا بحرارته ونجد الملابس مبتلات .. تلك هي الذكريات .. تؤلمنا أحياناً بالبكاء وتفرحنا أحياناً أخرى بالضحكات