لم تكن الحياة في غالبها بهذه الصعوبة التي نتصورها، لكن عقولنا القاصرة المعرضة لضغوطات نفسية وجسدية وظرفية قادرة على تعقيد الأمور فتبدو غير واضحة، وجهات النظر، الخبرات، كلها عوامل مساعدة في تحقيق هذا القدر من الضياع الذي يعترينا، حين نحاول في الأوقات الصعبة أن نخرج من مشاكلنا، حين نحاول أن نفهم مغزى الحياة، وحين تعترينا الرغبة في فهم كل شيء في الوقت الذي لا يبدو ان هناك حكمة جلية آنية من أي شيء..
ولهذا كانت الفلسفة..
هذا التوجه الفكري الذي يسعى في كل تفاصيله إلى مساعدة الإنسان على فهم مغزى كل شيء، وتجاوز كل صعوبة، والعيش بأريحية مستمتعا بكل التفاصيل الحاضرة، دون الندم على ما مضى، أو القلق مما هو آت..
الفلسفة هي اللوحة الروحية الموزونة الألوان، المنظمة التفاصيل، التي تجعل كل ما هو خفي عن وعي المرء جلياً له، ولهذا نجدنا نقدس الكلمات الرنانة الموزونة، التي تريك حكمة كل شيء ببساطة، وتزيح عن روحك هذه الكسرة البشرية التي تشج النفس مع كل عائق أو خسارة أو مشكلة..
ولعلنا نجد أن من أعظم كتب الفلسفة على وجه الأرض هي القرآن الكريم، بأصله العربي أو في كل ترجماته بأي لغة، تزهو أمام ناظريك كل تلك الحكمة بين الكلمات المنسقة الإلهية الترتيب..
"يُدبر الأمر "
فلم تقلق من الغد ؟!
” فإن تولوا فقل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ”
فلم الخوف من البشر ؟!View more
انهي نوع من أنواع الشعر ؟
+ 4 💬 messages
read all
"يعيش في الخفا
يسيب مطارحه لغيره
ما تاجرش بالفلسفة
ولا ثورة ولا ماسبيرو
جايز مؤمن بإنه انطفا
وإن دا مصيره"
رحمة الله عليك يا جميل 🖤
زمااااان لما كنت طالب كنت بدعي على أي مدرس ينزلنا عشان حصة وقت عيد أو وقت أي مناسبة.. دلوقتي الموضوع بيتردلي !
دنيا العجب والله !
يقضي الإنسان معظم حياته وهو يشعر أن ثمّة شيء ما يضيع، يذوي، وتنطفئ جذوته وهذا الشعور يُلازمه مثل غراءٍ لاصق، ويتصوّر غالبًا أن الشيء الذي يضيع منه هو موضوع من الموضوعات الخارجية، لكنه في لحظة من لحظات حياته يعي أنه هو من يضيع، وأنه كان طوال حياته موضوعًا لذاته، وموضوعًا للضياع دون أن يُدرك ذلك .
تتفق البدايات مع النهايات في هروب الكلام والصمت الزايد وعدم الرغبة في أي حاجة..
عاوز طاقة تخليني عارف أشتغل بمزاج، وأذاكر المتراكم عليا، وأقاوم اليوم بكل سلبياته، وارجع أقرأ تاني بنهم زي زمان، وأسمع مزيكا حلوة ترجعلي شغفي، عاوز أقابل ناس ونعرف نضحك مع بعض ونعمل أو نتكلم في حاجة مفيدة، عاوز سكوت وهاند فري من غير ماحد يسأل مالك، عاوز أقعد في أماكن شبهي مع ناس تفهمني من أول مرة أتكلم فيها مش محتاجين شرح وتبرير..
لم أكتب تلك القصة بعد!
لم؟
بدت عناصرها جيدة ومتماسكة. بيانو، وشيء مني في بطلها، وإضاءة موزعة باحترافية، ومرسومة بذهني وتحتاج وحسب الكتابة. هذا الشيء مني واضح جدا، وشفاف، وصامت ولديه عدد كبير من الاحتمالات لكل لحظة قادمة، ومن ضمن تخيلاته أشتهى أمرا أو اثنين، فحدث وأن طرقت بابه امرأة تعنفه ثم تمضي مخلفة عطرها وصدى صوتها، والحيرة تربكه.
بدت القصة بديعة، وأخيرا ثمة نص من النثر بدا كأنه سيريح كاتبه من عناء كتابة قصيدته المشتهاة، وأعني تلك التي سيوضع منها أبيات على شاهد قبره.
لكنها لم تكتب بعد..!
تقول الأغنية الآن:
خايف أقول اللي في قلبي، تتقل وتعند ويايا.
ألهذا المشهد تأثير من المسلسل الذي أتابعه الآن؟
لعل هذا الاعتقاد هو السبب؟ أعني سرقة مشهد من عمل مصور، وألتف لأكتبه كأني مني؟ ربما..
لكن مهلا، إن المشهد اكتمل بذهني قبل هلوسات البطل في المسلسل ودخول امرأة عليه أثناء العزف، كما أن العزف على البيانو تخيل قديم عندي، وأمل مستمر.
طيب، هل يجب أن أستمر في البحث عن الموانع المحتملة، أم أكتب القصة وحسب؟!
تقول أغنية أخرى: اللي شبكنا يخلصنا.
آه على العمر يوضع في أيدي الحائر. كيف يصنع وكيف يقول من يشعر بأنه مسؤول عن العالم بكل هذا الوقت الذي يملكه؟
هل على المرء من خطأ إن وضع نفسه المسؤول الأول في أي علاقة؟ وإن أصاب إحداها عطب فوضع نفسه السبب وإن لم يجد فقد فاته شيء ما..!
ثمة لحظة لن يتحمل فيها بطل قصتي أي شيء، لذا لعلني أخاف كتابة هذه القصة.
أخاف على بطلي، وأخاف منه. أخاف على نفسي لو تأثرت به، فأجدني بعد أن كنت أكتبه؛ يرسم هو خطوتي القادمة..!
ياللعجب، يخشى الفاعل أن يصير مفعولا به..!
أميل إلى نمط ثابت في حب الشخصيات، الحقيقي منها أو المخترع. كلهم لديهم نفس الرغبة والفعل والتضحية والقيادة، لكن الغريب ومع اختلاف مشاربهم وأزمانهم، إلا أني لم ألتفت لهذه القناعة عندهم جميعا بلا استثناء، إلا مؤخرا.
قالوا في مواطن رأيتُ فيها وجوب الفعل: ربما علينا ألا نفعل شيء، فأحيانا يكون الصواب هو عدم فعل أي شيء على الإطلاق.
أعترف أن الفكرة صدمتني في البداية، فهذا ليس أنا، وهؤلاء ليسوا من اقتديت بهم وأحببتهم. لكن ما أعجب الأيام..!
إذا، لن أكتب قصتي، وسيظل البطل في قصتي يعزف، وعلى باب مسكنه طرق رقيق.View more
لم في الظل؟
لأن التفاصيل تقتلني.. أو لعلها فعلت!
لأن تجربة أمر ما هو شيء بغاية المتعة، إلا أن الحواجز والجدران التي أقامتها الأيام طالت واستظللنا بها حتى نسينا النور، وحتى قالت النفس: "ياويح عمرك (بالظل) الطويل رُمي"
ولأني أخيرا وقفت على حقيقة أمري، وموطني، ومنزلي.
لست كما ادعيت مرة في قلبها، ولا أيضا في مطلع قصيدة البردة، لا، ولا أمنية أحد، ولا ببال ناعس طرف.
يقال في المناطق الجبلية أن الصدى هو أنت، لكنك بالخيار، إما تراك مخلدا، أو مجرد وهم.
نعم، دائما هو الاختيار ما يحدد اتجاه المرء. أنت وما تختر لنفسك.
حياتك هي تبعة اختيارات متعددة، وقد لاتدري وأنت تفعل أن الأمر بهذه الخطورة.
وأنا اخترت الظل، أو لعله هو اختارني. أو ربما التقينا بسفح تل حين شروق هو الأخير.
ولأن ما أقوله لايعدو كونه حديث نفس، وثرثرة ضاق بها صدر غافل، فأبى إلا ينشر بعضه، فهل ترى؟!
أليس ما اخترت من قول وهزل هو ماجعلني متهيب الشمس وصعود التل؟
المكث بالظل قد يبدو لعين الرائي فعلا ينطوي على حكمة منتظرة أو بيان يختمر، وقد يبدو للقائم به راحة بعد تعب، ومكث قبل النَصب. لكن لمن قدمه على غيره، حتى على عبرات الندم فهو بيت. مجرد بيت قليلة إنارته، وحسب. وحتى يجد المرء مبررا ما، فيقول لنفسه: نعم الحياة بعيدا عن الضوء وبريق أعين الناس.View more
توقفت عن الجدال والنقاشات والتبرير.. وفضلت الصمت والمراقبة من بعيد !