*لا البحرُ لي، ولا يدهُ المكتوفةُ على قلبه، لا المناديلُ التي هربتْ من وداعِ الموانئ، ولا عمود الإنارةِ في نهاية شارعٍ خلفيّ، وأنا منتشيةٌ بالبكاء وحده، أراهنُ على شجرةٍ مقذوفةٍ في الشمس، وأتمنى كتفها الذي يمطرُ بالعصافير، قد تصيرُ الحياةُ أكثر رهافةً، حين يُجوّف صدرك شِجارُ بستان، قد تغشاك لذة سُكرٍ مؤقتة، كأن تنغمس في حبة تينٍ تجرّك للعطب، وأنتَ مبلّلٌ بصيفك الناعس، والربيعُ حلمٌ أخضر، وقلبك الذي تحوّل بخفقةٍ واحدة، بساطا سحريا، يوسّدُ لك غيمةً وحفرةً في هبةِ ريح!لا البحرُ لي، ولا الرملُ الذي يغادرُ عيني ويعود، ولا ضمّة الكفوف على صخرةٍ متعبة، ولا القميصُ الذي صار وسادةً وغطاءً وكتفاً مخلوعة.!.
*ساقول احبك ثم امر بقلبي بين دمائي اتحسس وقع حنيني وارتب حصة اشواقي واقول أحبك فيدوس على قدمي نهر يركض فى السكة نحوك.. واقول أحبك فيسابقني سرب يمام مسنون الفتنة.. لينام على أشجار فؤادك.. وأقول أحبك.. فتسير جهات نحوك تتكدس فى مرماك قرابين وحقول أهلة شلالات خواتم أوراق عصافير تكتب فيها الشوق.. وتخفيها إلا عنك أ يامن لايشبهه إلا أنت واقول احبك فأموت..! هوى.. لكني لاانسى وانا فى آخر رمق من روحي.. أن ارمي جمراً من حطب سؤال ينكسر على أول سطر منك.